تسبب تعطل وحدة للإنتاج بسكيكدة، في توقف عملية تموين المستشفيات المرجعية الخمسة المتوزعة عبر دوائر الولاية بمادة الأوكسجين الصناعي، بعد نفاد الحصة المتوفرة، ما جعل الحالة الصحية للمرضى المصابين بكوفيد 19، توصف بالخطرة و تستدعي التدخل العاجل في وقت وجه مدير الصحة و السكان، نداءات استغاثة و طلبات لمختلف المؤسسات المنتجة لتزويد المستشفيات بالأوكسجين.
و تعرف المستشفيات المرجعية لولاية سكيكدة منذ، أمس، حالة استنفار قصوى بعد نفاد الأوكسجين، جراء تعطل وحدة الإنتاج المتواجدة على تراب الولاية، حيث لم تفلح بعد عملية تصليح العطب، ما يجعل الوضع يوصف بالخطير، خاصة و أن الحالة الصحية للمصابين بكوفيد 19 تتفاقم من لحظة إلى أخرى و تستدعي توفير الأوكسجين في أقرب وقت.
و قد وصف مدير الصحة الوضعية الوبائية بالكارثية و المقلقة، نتيجة للتزايد الكبير في عدد المصابين بالفيروس من يوم لآخر، حيث ارتفع عدد المصابين، أمس، إلى 206، مبديا تخوفه من تفاقم الوضع في غياب أي حلول في الأفق نتيجة لتعطل وحدة الإنتاج الأوكسجين.
و أضاف المدير، بأنه و أمام هذا الوضع الخطير، قام بمراسلة اللجنة الوطنية لإخبارها بالوضع، كما تم الاتصال بوالي الولاية من أجل التدخل على أمل الاستنجاد بمصنع بلارة في ولاية جيجل، أو مصنع الحجار بعنابة، من أجل تموين مستشفيات سكيكدة بالأوكسجين و إنقاذ المرضى الذين توجد حالتهم في وضعية صعبة و تتطلب توفير الأوكسجين بصورة مستعجلة لإنقاذ حياتهم.
و أضاف المتحدث، بأن الوضعية الوبائية في الولاية تتفاقم من يوم لآخر، من خلال الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بالفيروس، حيث تم تسجيل، أمس، 206 حالات و في حال ما استمر هذا الارتفاع، فإن المستشفيات التي تتوفر حاليا على 451 سريرا، ستجد نفسها تعاني من عجز و عدم قدرة على استقبال المصابين و في ظل هذا الوضع، فإنه من غير المستبعد، يضيف، أن نقترح على الجهات العليا وضع الولاية تحت الحجر الصحي كإجراء وقائي لمجابهة تفشي الوباء.
و في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من  تفشي فيروس كورونا (كوفيد19) و مكافحته، أصدر والي الولاية، مساء الثلاثاء،  قرارا يقضي بغلق جميع الشواطئ المسموحة للسباحة على طول الشريط الساحلي و المقدر عددها بـ27 شاطئا. و قد كلف السلطات الأمنية و رؤساء الدوائر و رؤساء المجالس الشعبية للبلديات الساحلية، بالسهر على تنفيذ القرار.
و يأتي القرار عقب تقارير رفعت للوالي من طرف مدراء الصحة، حول تطور الوضعية الوبائية و تدهورها على مستوى إقليم الولاية.                      كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى