استلمت السلطات المحلية لولاية سطيف، نهاية الأسبوع الماضي، محطتين لتوليد الأوكسجين، تم اقتناؤها و استيرادها من قبل متعاملين اقتصاديين بالتنسيق مع غرفة الصناعة و التجارة «الهضاب» بولاية سطيف.
و قد أشرف الوالي، عبلة كمال، على عملية الاستلام بحضور السلطات المحلية، حيث تم توجيه المحطتين إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية بني عزيز و مستشفى الأم و الطفل في مدينة العلمة.
و حسب الجهة التي كانت وراء استيراد المحطتين الجديدتين، فإن طاقة استيعاب الأولى هي 18 م 3 / سا، أما الثانية فطاقتها الإنتاجية هي 27 م 3 / سا.
و حسب ممثلي غرفة الصناعة و التجارة، فإن جميع مستشفيات الولاية ستستفيد هي الأخرى من محطات لتوليد الأوكسجين الطبي، بهدف وضع حد نهائي لمشكلة التذبذب في التوزيع و دون الحاجة مجددا للحصول على هذه المادة الأساسية في علاج مصابي كورونا.
و تجرى حاليا اتصالات مكثفة بين مختلف الهيئات في سبيل استيراد المحطات الجديدة و ستكون بطاقة إنتاجية أكبر من محطتي مستشفى بني عزيز و مستشفى الأم و الطفل بالعلمة و التي ستخصص لصالح المركز الاستشفائي الجامعي «سعادنة عبد النور»، مستشفى الأم و الطفل بالباز، مستشفى الأطفال بحي كعبوب، مستشفى «صروب الخثير» بالعلمة، مستشفى «يوسف يعلاوي» بعين أزال، مستشفى «السعيد عوامري» ببوقاعة، مستشفى «محمد بوضياف» بعين ولمان، مستشفى عين الكبيرة و أخيرا مستشفى بني ورتيلان.
و كشف الوالي عن تبرع وزارة الطاقة بمحطة واحدة لصالح ولاية سطيف، سيتم قريبا استيرادها و تخصيصها لصالح إحدى المؤسسات الصحية التي تعرف توافدا كبيرا للمرضى.
و بالرغم من الانخفاض المسجل في عدد المواطنين المقبلين على أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، غير أن ذلك لم يمنع اللجنة الولائية لمتابعة آخر التطورات الوبائية بالتنسيق مع مختلف المديريات، على فتح العديد من الفضاءات الجديدة للتلقيح بعدد من البلديات، مع إعطاء أهمية خاصة للحملات الإعلامية التحسيسية، في سبيل دعوة المواطنين لضرورة التقرب من تلك الفضاءات للحصول على التلقيح، لأنه بعد الحل الوحيد للحد من انتشار الفيروس.
و نظمت مديرية الشؤون الدينية يوم، أمس الجمعة، محاضرات في عدد من مساجد الولاية، من تنشيط الأطباء و الدكاترة، بهدف تحسيس المواطنين بأهمية التلقيح، خاصة و أن فيروس كورونا تسبب في وفاة العشرات من مواطني الولاية. و في نفس السياق، نظمت مديرية الشباب و الرياضة بالتنسيق مع مديرية الصحة، لقاء تكوينيا لفائدة أعضاء خلايا الإصغاء و خلايا الإعلام و الاتصال التابعة لمؤسسات الشباب، بهدف وضع خطة العمل لإنجاح حملة التلقيح الواسعة، مادام أن الطموح المسطر من قبل السلطات العليا للبلاد هو تلقيح نصف سكان ولاية سطيف.
 و استمر في الأيام الماضية، تسجيل انخفاض في الأعداد المسجلة للمصابين بالفيروس على مستوى كل مستشفيات الولاية، لكن ذلك لم يمنع الأطقم الطبية من التأكيد على أهمية مواصلة إتباع الإجراءات الاحترازية، خوفا من معاودة تصاعد الأرقام مستقبلا و العودة إلى نقطة الصفر، لاسيما و أن مستشفيات سطيف عانت مؤخرا من التشبع بسبب الارتفاع الكبير في أعداد المصابين.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى