تعرف أسعار التمور الطرية من صنف الغرس المعروف محليا ( المنقر) في بعض أسواق التجزئة بولاية بسكرة، هذه الأيام، تراجعا محسوسا بحيث تراوح سعر الكلغ، أمس، ما بين 120 إلى 150 دج حسب النوعية المعروضة، بعدما بلغ سعرها في بداية النضج سقف 500 دج.
و أرجع عارفون بخبايا السوق، هذا الانخفاض، إلى ارتفاع العرض بسبب زيادة معدل النضج بمختلف المناطق الغابية، خاصة في الجهة الشرقية للولاية ذات الجودة و النوعية لهذا النوع من التمور.
و يرشح بعض المنتجين استمرار انخفاض الأسعار خلال الأيام القادمة، مقابل توقع زيادة الكمية، فيظل الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة و التي ساعدت كثيرا على النضج، خاصة بالمناطق التي تتوفر على مياه السقي بكميات كافية، الأمر الذي قد يخلق حسبهم اختلالا بين العرض و الطلب، ينجم عنه تكدس المنتوج بكميات كبيرة داخل غرف التبريد.
و في سياق متصل، يواصل منتجو التمور بمعظم المناطق الغابية بالولاية، عملية تغليف عراجين التمر بمادة البلاستيك لحمايتها من خطر التقلبات الجوية، تفاديا لتعرضها للتلف في ظل التساقطات المطرية التي شهدتها عدة مناطق من الولاية، مؤخرا، بالموازاة مع ارتفاع معدل النضج مقابل وفرة المنتوج من مختلف الأنواع هذا العام .
 من جهة أخرى، كانت الأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية في الأيام الماضية، فأل خير على المنتجين، بعد أن ساهمت في الحد من انتشار داء بوفروة الذي أثار مخاوف المنتجين، بالنظر لانتشاره الواسع و كان يتهدد المنتوج بتقليص فرص التسويق داخل و خارج الوطن، رغم حملة المكافحة الدورية التي دأبت المصالح الفلاحية على القيام بها خلال كل صيف لحماية النخيل من جميع الأوبئة التي تهدد المنتوج .
و في نفس الإطار، يطرح منتجو التمور في ذات الجهة، صعوبات بالجملة بسبب المتاعب التي تحول دون تسويق المنتوج بشكل جيد، في ظل غياب سوق للجملة، ما يضطرهم للتنقل يوميا إلى سوق الحاجب.
و عبر بعضهم في حديثهم للنصر، عن قلقهم من الصعوبات التي تعترضهم كل خريف، خاصة في ظل افتقار أغلبهم لغرف التبريد و هو ما جعلهم يصفون المشاكل التي تعترضهم بالمعقدة و لا تعكس في نظرهم جهودهم المبذولة لضمان إنتاج أوفر و نوعية أحسن.
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى