أشرف والي الطارف، حرفوش بن عرعار، بمقر الولاية، نهاية الأسبوع، على عملية استلام دفعة ثانية من مكثفات الأوكسجين ذات سعة 10 لترات و المقدرة بـ 30 جهازا مكثفا، تم منحها من قبل مؤسسة سلسبيل «عين بوقلاز» لإنتاج المياه المعدنية بالطارف لفائدة مديرية الصحة و السكان، كهبة في إطار دعم جهود مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19)، على أن يتم توزيع هذه الأجهزة على المؤسسات العمومية الإستشفائية بالولاية.
كما تم استلام الدفعة الأولى من مكثفات الأوكسجين و المقدرة بـ 25 وحدة (10 مساهمة من نقابة الصيادلة، 15 وزارة الصحة و السكان)، لدعم مخزون المصالح الصحية من هذه المادة الحيوية و كانت لوالي الولاية بالمناسبة لقاء مع ممثلي مبادرة «أوكسجين الطارف»، ثمن خلالها المبادرة التي أطلقها ممثلو المجتمع المدني في الهبة التضامنية لتوفير مكثفات الأوكسجين للمستشفيات، كما نوه المسؤول بجهود كل المساهمين و الفاعلين في العملية التي مكنت في حصيلة أولية من جمع 12 مكثف أوكسجين، سيتم منحها لفائدة مديرية الصحة و السكان في الأيام القليلة القادمة، بغرض توزيعها على مستشفيات الولاية.
و أكدت مصادر مسؤولة، استقرار وضعية الولاية في ما يتعلق بالتزود بالأوكسجين، بفعل التدابير و جملة الإجراءات المتخذة التي سمحت بدعم المخزون الاحتياطي من هذه المادة، سواء ما تعلق باقتناء أجهزة تكثيف و إنتاج الأوكسجين أو اقتناء شحنات من قارورات الأوكسجين التي وزعت على المصالح الإستشفائية بما يفي بغرضها.
مشيرة إلى تحسن في عدد الإصابات بكورونا مقارنة مع الأسبوع الأخير من الشهر الفارط، حيث بلغت الإصابات ذروتها بعد افتتاح الموسم الصيفي، قبل أن تعرف الوضعية إستقرارا على إثر جملة من الإجراءات و القرارات الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية، مع تسجيل تجاوب ملحوظ للمواطنين بخصوص الالتزام بتدابير الوقاية للحد من إنتشار الوباء بعد النداءات و حملات التوعية التي أطلقتها مختلف الهيآت و المصالح المعنية، غير أن مصالح الوقاية أبدت قلقها و تخوفها من عودة تفشي الفيروس أمام الحركية الكبيرة التي تعرفها الشواطئ و المنتجعات الطبيعية و فضاءات الترفيه و التسلية و اللعب و مواقع السياحة بعد إعادة فتحها، خاصة مع تعاون البعض في الالتزام بالبروتوكول الصحي و خاصة ما تعلق بالتباعد الجسدي و ارتداء الكمامات.
من جهة أخرى، كثفت مصالح الصحة من حملاتها لتلقيح أكبر قدر من المواطنين بتسخير مختلف المرافق، خصوصا المستشفيات و الفضاءات العمومية، ما سمح بتطعيم أكثر من 100 ألف شخص، في حين خصصت مصالح التربية 19 وحدة للكشف و لتلقيح عمال قطاع التربية، حيث تباين الإقبال من وحدة لأخرى في الوقت الذي أكد فيه مدير التربية على توفير كل الإمكانيات المادية و البشرية بالتنسيق مع مصالح الصحة لإنجاح العملية و إنهاء عملية التلقيح قبل الدخول الاجتماعي المقبل، من جهتها عرفت نقاط التلقيح بالفضاءات العمومية في مدينة القالة السياحية، القلب النابض للسياحة بالولاية، توافد أعداد معتبرة من المصطافين من مختلف الفئات لتلقي التطعيم ضد كوقيد19.
إلى جانب ذلك، استأنف الشواطئ عافيتها بعد تعليق قرار غلقها، حيث سجل، أمس، إنزال بشري لجحافل المصطافين من مختلف الولايات الذين اكتظت بهم الشواطئ 16 المسموحة للسباحة، مع تسجيل تهاون و غياب كلي للتقيد باحترام إجراءات الوقاية من خطر تفشي كورونا، ببعض الشواطئ، كذلك الحال بالنسبة للفضاءات الطبيعية، على غرار منتج طونقة و غابات الاستجمام و حديقة الحيوانات و التسلية التي عرفت توافدا كبيرا عليها من المواطنين و المصطافين، وسط ازدحام شديد و دون احترام التباعد الجسدي و التقيد بإجراءات الوقاية، في حين تواصل مصالح الأمن و الهيآت المختصة، حملاتها التحسيسية لفائدة المواطنين، مستعملي الطريق، التجار و المصطافين و غيرها من خلال دعوتهم للالتزام الصارم بالبروتوكول الصحي و تجنب التجمعات و الاحتكاك تجنبا للإصابة بعدوى الوباء.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى