انتهت أشغال إنجاز الشطر الأول الممتد بين بلديتي الذرعان وبوثلجة على مسافة 52كلم، من المقطع المتبقي من مشروع الطريق السيار شرق غرب في جزئه العابر لأقصى الحدود الشرقية بولاية الطارف على مسافة 84كلم، على أن يتم وضعه حيز الخدمة بصفة رسمية في غضون الأيام القليلة القادمة.
و قد عاين المدير العام للجزائرية للطريق السريعة، مساء أمس الأول، بمعية المدير الجهوي للطرق السريعة و والي الولاية، المقطع الذي انتهت به الأشغال تحسبا  لوضعيه حيز الاستغلال أمام حركة السير و هذا بعد أن عرف المشروع تأخرا كبيرا في الإنجاز خلافا للآجال المحددة له، حيث ظل يراوح مكانه منذ إعادة بعثه في نوفمبر 2017 بعد فسخ الصفقة من مجمع كوجال الياباني و إسناد المشروع لشركة ستيك الصينية عن طريق التراضي بغلاف مالي قدره 84مليار دينار، مع تحدد مدة آجال الإنجاز بـ16شهرا، غير أن الأشغال تعطلت لأزيد من 3 سنوات عن الآجال التعاقدية، بسبب بعض العراقيل التقنية و الإدارية التي اعترضت المشروع في الميدان و التي زادت عليها الظروف الصحية لتفشي الجائحة التي أثرت سلبا على وتيرة الورشات التي تم تنشيطها بعد تكثيف السلطات المحلية بتكثيف المتابعة الميدانية للضغط على الشركة الأجنبية من أجل استدراك التأخر المسجل ودعم الورشات بالوسائل المادية والبشرية لاستكمال الأشغال المتبقية.
و قالت مصادرنا، بأن تنسيق الجهود و تجند كل الفاعلين، ساهم في إزالة أغلب العوائق التي حالت دون وضع الشطر الأول حيز الخدمة شهر جوان المنصرم ،  مشيرة إلى الأهمية البالغة الذي يكتسيها هذا المحور الذي يعد الشريان الرئيسي الذي يربط أقصى الحدود الشرقية بباقي ولايات الوطن و هو ما من شأنه إعطاء حركية وديناميكية تنموية واقتصادية للولاية  وخلق مناصب الشغل وكذا تمكينها من الترويج لقدراتها الطبيعية والسياحية والاستثمارية التي تزخر بها، فضلا عن تسهيل تنقل الأشخاص والبضائع  وتخفيف الضغط على شبكة الطرقات الأخرى التي تعرف حركية وكثافة مرورية معتبرة على مدار السنة، مضيفة بأن الشطر الأول الذي انتهت به الأشغال، يعبر6 بلديات من الذرعان غربا إلى بوثلجة شرقا، مرورا ببلديات البسباس ، زريزر  والعصفور  بحيرة الطيور.
فيما يتوقع استلام الشطر الثاني من السيار في جزئه الرابط بين بوثلجة و قرية خنقة عون ببلدية عين العسل، مرورا بعاصمة الولاية إلى أقصى الحدود الشرقية مع نقطة التلاقي مع الطريق السيار التونسي على مسافة 32كلم، قبل نهاية السنة الجارية، بعد أن شارفت الأشغال على الانتهاء، حيث لم يتبق بحسب مصادرنا من المقطع الثاني من السيار، غير ثلاثة عوائق تقنية تخص الطبيعة الجيولوجية للمنطقة و جلها عبارة عن انزلاقات أرضية تعرف اشغال معالجتها نسبة متقدمة ، علاوة على ذلك تم تحويل كل الإمكانيات و الوسائل من المقطع الأول من السيار الذي انتهت به الأشغال لدعم ورشات المقطع الثاني المتبقى من أجل الإسراع في إنهاء الأشغال.  في وقت كلفت الوزارة الوصية مفتشا عنها من أجل متابعة المشروع في الميدان و الوقوف على المشاكل التي قد تعترضه، لتسليمه في الموعد المحدد له كاملا قبل نهاية العام الجاري.   
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى