أعطى والي سطيف، كمال عبلة، صبيحة أمس، من مقر ديوان مؤسسات الشباب، إشارة انطلاق قافلة تحسيسية تجوب بلديات الولاية، لحث و إقناع المواطنين بالذهاب نحو مراكز التلقيح المفتوحة، على أمل بلوغ الهدف المسطر الذي وضعته مصالح ولاية سطيف و المتمثل في تلقيح 100 ألف مواطن طيلة أيام الجملة الوطنية الكبرى.
و أكد الوالي أمام المدراء و المسؤولين المحليين، على أهمية إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، من خلال إقناع جميع المواطنين للذهاب بقوة نحو الفضاءات المخصصة، لاسيما و أن مصالح الولاية تمكنت من ضمان التأطير البشري لفتح أكثر من 281 مركزا في جميع البلديات 60، داعيا في نفس الوقت من الفرق الطبية المتنقلة إلى استهداف المواطنين في أحيائهم السكنية و التأكيد مرة أخرى على أن اللقاح يعتبر الوسيلة المثلى للحد من تفشي هذا الوباء، كما دعا إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية، بهدف تجنب تسجيل المزيد من الإصابات.
و كشف الوالي عبلة عن تشكيل 166 فرقة طبية متنقلة، مهمتها تلقيح المواطنين القاطنين في القرى و المداشر المعزولة، مجددا التأكيد على أن السلطات العليا للبلاد تمكنت في ظرف وجيز من توفير أعداد كبيرة جدا من اللقاحات، حتى وصل الحد إلى توزيعها أيضا لصالح الدول الجارة.
و قال الوالي أمام ممثلي مختلف وسائل الإعلام، بأن مصالح ولاية سطيف اضطرت في الموجة السابقة لجلب مادة الأوكسجين الطبي من مصانع الإنتاج المتواجدة بحاسي مسعود، ما جعله يدعو كل المواطنين إلى استغلال اليوم الوطني للتلقيح، في سبيل الذهاب نحو المراكز لأخذ الجرعة الأولى، لاسيما و أن جميع مستشفيات الولاية لم تسجل حالة وفاة شخص واحد، سبق له أخذ التلقيح من الجرعة الأولى والثانية.
و شدد المسؤول التنفيذي الأول، على أن الهدف الرئيسي الذي تصبو إليه مصالحه، هو تلقيح 100 ألف مواطن على الأقل في مدة أسبوع واحد، خاصة و أن مديرية قطاع الصحة بالولاية تتوفر حاليا على مخزون قدره 260 ألف جرعة.
كما كشف الوالي عن تنظيم المديريات لأيام تكوينية لصالح أفراد الجمعيات الناشطة، بهدف مخاطبة المواطنين بلغة الإقناع، في سبيل دفعهم للذهاب نحو مراكز التلقيح، في سبيل الحد من انتشار الفيروس الذي تسبب في تسجيل الكثير من الإصابات و الوفيات.
و شهد اليوم الأول من الحملة الوطنية للتلقيح، توافدا مقبولا إلى حد كبير من قبل المواطنين، سواء ممن أخذوا الجرعة الأولى أو الثانية و هذا بعد تكثيف مختلف المديريات من حملات التوعية في الأيام الماضية، في انتظار تكثيف العملية مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، خاصة في ظل الأرقام المحتشمة المسجلة من حيث عدد الموظفين التابعين لقطاع التربية ممن أخذوا التلقيح في الآونة الأخيرة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى