شرعت مديرية الصحة لولاية سطيف يوم، أمس، في تكليف فرق طبية متنقلة، بعملية تلقيح المواطنين و البداية كانت في فترة الصباح بالتجار و زبائن سوق الخضر و الفواكه بالجملة، قبل أن تستمر العملية في فترة الظهيرة، من خلال تكليف فرقة بالإشراف على عملية تلقيح أنصار الوفاق المحلي انطلاقا من ملعب الثامن ماي.
و أكد مدير القطاع بالولاية، عبد الحكيم دهان، أن العملية الجديدة تهدف لاستقطاب جميع الفئات لإقناعها بالتلقيح، خاصة فئة الشباب في إطار التحضير للدخول الاجتماعي المقبل، مضيفا بأن السلطات الوصية، اشترطت عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب باستظهار بطاقات التلقيح.
و بلغ عدد الملقحين على مستوى الولاية في اليوم الرابع من الحملة الوطنية الكبرى، رقم 6192 شخصا، من 2160 أخذوا الجرعة الأولى و 4032 أخذوا الجرعة الثانية و بالتالي يرتفع مجموع عدد الملقحين بالجرعة الأولى و الثانية على مستوى ولاية سطيف، إلى رقم 359 ألفا و 611 شخصا.
و أرجع رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، البروفيسور، نبيل مصباح، سبب تراجع نسبة التلقيح، للدعاية الخاطئة في على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأضرار السلبية للقاحات، مشيرا في تصريحه لإذاعة سطيف المحلية، إلى أن الفترة الحالية جد مثالية للتلقيح، خاصة مع استقرار الوضعية الوبائية و تراجع أعداد الإصابات على مستوى الولاية و ذلك للاستعداد الجيد تحسبا لما هو منتظر من تسجيل موجة جديدة في الأسابيع المقبلة.
و أشارت مديرية الصحة أيضا، إلى أن العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا ممن يخضعون حاليا للعلاج في عدد من المؤسسات الاستشفائية العمومية، هو 260 مريضا، من بينهم 70 مصابا بمستشفى «صروب الخثير» بالعلمة و 50 مريضا بالمستشفى الجامعي «سعادنة عبد النور» و 40 مصابا بمستشفى «محمد بوضياف» ببلدية عين ولمان الجنوبية و 30 مريضا بمستشفيات عين أزال وعين الكبيرة و بوقاعة.
الانخفاض المسجل في أعداد المصابين، خاصة ممن يخضعون للعلاج في الإنعاش المركزي، سمح بعدم تسجيل أي نقص في توفير الأوكسجين الطبي، حيث أكدت المديرية أن نسبة امتلاء الخزانات من هذه المادة الأساسية في العلاج، بلغت رقم 63 بالمائة.
و أكد والي سطيف، كمال عبلة، أن جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية، ستتدعم قريبا بمحطات لتوليد الأوكسجين الطبي، بعد استيرادها، مؤخرا، من قبل رجال الأعمال و المتعاملين الاقتصاديين، مضيفا بأنه تم استلام أربع محطات كاملة، سابقا، وزعت على مستشفى الطفل بحي كعبوب و مستشفى بني عزيز و مستشفى عين ولمان و أخيرا مستشفى الأم و الطفل بالعلمة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى