أكّدت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف، أنها توصلت إلى اتفاق مع المدير العام لمركب تربية الدواجن الهضاب العليا سطيف، يقضي بفتح نقاط بيع جديدة لمنتجات المركب تعرض على الزبائن الدواجن بأسعار معقولة و تنافسية، بهدف مجابهة الارتفاع الحاد المسجل في هذه المادة منذ، الأسبوع الماضي، حيث وصل الأمر ببلوغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى رقم 500 دينار.
و تعالت أصوات المواطنين بولاية سطيف داعية لضرورة مقاطعة شاملة لجميع منتجات الدواجن، كإجراء عقابي ضد المضاربين ممن كانوا وراء الارتفاع الكبير في الأسعار المسجلة، خاصة و نحن على مقربة من الموعد الديني «المولد النبوي الشريف» و الذي يعرف استهلاكا واسعا للحوم البيضاء «دجاج أو ديك».
و قام مدير المصالح الفلاحية، صبيحة أمس، بزيارة لنقطة البيع المتواجدة في حي «الباطوار»، بالقرب من سوق السيارات المستعملة بمدينة سطيف، حيث وقف على حقيقة الأسعار التي يعرضها مركب تربية الدواجن على المستهلك، كما استغل الفرصة من أجل معاينة وفرة المنتوج، مع تسجيل توافد معتبر من المواطنين القاطنين في مختلف البلديات لاقتناء هذه المادة.
و حسب إدارة مركب تربية الدواجن الهضاب العليا، فإن نقطة البيع بحي «الباطوار»، تفتح أبوابها أمام الزبائن بداية من الساعة الثامنة صباحا لغاية الساعة الثامنة ليلا، مؤكدة أن جميع المنتجات متوفرة و بشكل يفي باحتياجات أعداد كبيرة جدا من الزبائن.
و حسب إدارة المركب، فإنها تمتلك الآن نقطتين فقط للبيع، الأولى على مستوى حي «الباطوار» و الثانية بحي «بئر النساء»، في انتظار الإعلان قريبا عن فتح نقاط بيع جديدة بعدد من الأحياء الرئيسية على مستوى مدينة سطيف و حتى في المدن الكبيرة الأخرى، بهدف تقريب المنتوج من الزبائن و مجابهة الأسعار المرتفعة.
و عن جدول الأسعار التي اقترحت يوم، أمس، بنقطتين للبيع تابعة لمركب تربية الدواجن، فقد كانت معقولة مقارنة بالأسعار المعروضة من قبل أصحاب القصابات في عدد من الأسواق الجوارية، حيث تم عرض الكيلوغرام الواحد من الدجاج الطازج بقيمة 350 دينارا، أما الدجاج المجمد، فقد تم عرضه بقيمة 320 دينارا و صدر الدجاج بسعر 750 دينارا، أما الفخذ فبقيمة 350 دينارا و سعر كبد الدجاج 700 دينار، أما مادة البيض، فقد بيعت السلة التي تحتوي على 30 حبة بقيمة 375 دينارا.
و أرجع مربو دواجن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، إلى ارتفاع أسعار مادة العلف المخصصة لتربية الدواجن، ما كان سببا في توقف المربين الصغار عن النشاط، خوفا من تكبدهم لخسائر مالية كبيرة، لاسيما و أن المواد الأساسية لامتهان هذا النشاط عرفت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
و توقع بعض المربين باستمرار ارتفاع أسعار الدجاج و البيض خلال الأسابيع المقبلة، بالنظر لكون الطلب حاليا يفوق العرض، مؤكدين أن الحل لعودة الأسعار إلى الاستقرار مجددا، هو استماع الجهات الوصية لانشغالات الممتهنين الحقيقيين في القطاع، من أجل الخروج بحلول عملية تساهم بشكل كبير في مساعدة شعبة الدواجن في الرفع من الإنتاج، ما يساهم ذلك في انخفاض الأسعار و تكون مناسبة مع القدرة الشرائية للمواطن.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى