أكد، أمس، مدير التربية لولاية المسيلة، اعتماد توظيف حوالي 90 بالمائة من خريجي المدرسة العليا للأساتذة هذا الموسم، أي ما يقارب 230 أستاذا في الأطوار الثلاثة و هو عدد قال إنه لم يسبق أن تم توظيفه منذ سنة 2018 في موسم واحد، مضيفا بأن عملية ضبط التحويلات بعد الحركة النقلية، قضت على 80 بالمائة من مشكل عدم الاستقرار التربوي هذا الموسم.
و أوضح مدير التربية، بطال محمد الطيب، في تصريح للنصر، أمس، على هامش تكريم الدفعة الثانية من المتفوقين في الامتحانات الرسمية لموسم 2020/2021 بقاعة ابن الهيثم بجامعة محمد بوضياف، بأن الحركة النقلية في جميع الرتب و بشكل خاص في التأطير الإداري و التربوي تم تثبيتها قبلا، فيما تم اللجوء لسد الشغور من خلال الاعتماد على منتوج المدرسة العليا للأساتذة، حيث تم استدعاء أكثر من 90 بالمائة من الأساتذة الجدد لتغطية العجز المسجل في التأطير التربوي و بقي 55 أستاذا في مادتي العلوم الطبيعية و الانجليزية، سيتم انتدابهم لاحقا، مضيفا بأن المرحلة الثانية من ضبط الشغور بالاعتماد على عملية الدخول للولاية و كذا التعاقد أي الاستخلاف لسد جميع المناصب الشاغرة، لا يمكن ضبطها حاليا.
مضيفا بأن التحضيرات لضمان دخول مدرسي أكثر استقرارا و هادئا من خلال فتح 4 مؤسسات تعليمية جديدة، ليتجاوز عدد المؤسسات التربوية هذا الموسم 693 مدرسة، بينما لا تتجاوز عدد المؤسسات المغلقة هذه السنة 33 مؤسسة بالمناطق النائية و هي عبارة حسبه عن أقسام دراسية تقع في مناطق معزولة لا تتوفر على العدد الكافي من التلاميذ المتمدرسين و هو ما جعلها خارج الخدمة.
في حين وفرت الجماعات المحلية بالنسبة للنقل المدرسي، 247 حافلة و في انتظار ضبط احتياجات القطاع، تلقت البلديات تعليمات باستئجار حافلات من الخواص لتغطية العجز المسجل في هذا الصدد.
و أما ما تعلق بمسألة الكتاب المدرسي التي شهدت الموسم الماضي مشاكل عديدة للأولياء الذين وجدوا صعوبات كبيرة في الحصول على الكتب المدرسية، فقد تم حسبه اعتماد حوالي 31 نقطة بيع تفاديا لحالة الاكتظاظ، مع خلق نقاط بيع متنقلة في مناطق تنعدم بها مكتبات، مشيرا إلى أن توزيع الكتاب المدرسي مجانا على أكثر من 104 آلاف تلميذ معوز جرت منذ فترة و التي بلغت نسبة 90 بالمائة في الطورين الثانوي و المتوسط و حوالي 70 بالمائة في الطور الابتدائي إضافة إلى أبناء عمال القطاع.
مدير التربية بالولاية، أشار إلى أنه وضع مشروعا للنهوض بقطاع التربية في المسيلة و الذي يعتمد على 10 نقاط أساسية و منها تحديدا الاستقرار و الذي قال بأنه يكتمل عن طريق فتح أبواب الحوار و التشاور بهدف تجسيد حوار تربوي يخدم التربية بالولاية و من ذلك استقرار التأطير و هو ما تم العمل عليه في عمليات التحويلات بعد الحركة النقلية، حيث، قضينا يقول، على 80 بالمائة من مشكل عدم الاستقرار التربوي.  كما يجري البحث عن علاج لظاهرة الغيابات المتكررة للتلاميذ و الموظفين و كذا الحرص على المرافقة و التكوين و تحسين المستوى البيداغوجي و الإداري و الاستغلال الأمثل لمستشاري التوجيه في الحملات التحسيسية، من خلال برنامج تكويني تم ضبطه تماشيا مع المستجدات و خاصة في هذا الظرف الصحي.
و في هذا الصدد، كشف ذات المسؤول عن أخذ حوالي 30 بالمائة من مجموع عمال القطاع المقدر عددهم بـ 27 ألف موظف للقاح ضد فيروس كورونا كوفيد 19، مضيفا بأن القطاع وضع 42 مكتبا للكشف و المتابعة الصحية، إضافة إلى مقر الخدمات الاجتماعية لعمال التربية و تسخيرها لإجراء عمليات التلقيح و التي قال إنها انطلقت فعليا بتاريخ 22 أوت المنصرم.
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى