قررت سلطات ولاية المسيلة بداية الموسم الدراسي الجديد، بعض الإجراءات الخاصة للتكفل بمشاكل الاكتظاظ على مستوى أحياء الجهة الغربية لعاصمة الولاية و صعوبة تمدرس التلاميذ و هذا من خلال اتخاذ قرار تحويل المدرسة القرآنية بحي الكيا إلى متوسطة لاستقبال تلاميذ الطور الإكمالي، بسبب العجز المسجل في هذا الطور بهذه الجهة من المدينة، إلى جانب قرار مماثل لتحويل المحلات المهنية المهملة الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني 60 الرابط بين المسيلة و حمام الضلعة إلى متوسطة.
و تشهد أحياء الجهة الغربية لمدينة المسيلة، منذ سنوات تزايدا كبيرا في عدد السكان بمقابل النقص الفادح في المرافق التربوية خاصة في الطورين الثانوي و المتوسط و هو ما عجل بسلطات الولاية إلى اتخاذ بعض الإجراءات و القرارات التي من شأنها تخفيف الضغط على المتوسطة المتواجدة بحي الكيا مؤقتا، من خلال تحويل مقر المدرسة القرآنية إلى متوسطة و كذا المحلات المهنية التي ظلت مهملة لأكثر من 10 سنوات، إلى متوسطة لفائدة تلاميذ حي 1600 مسكن عدل و الأحياء القريبة.
و في هذا الصدد، قال والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، في تصريح مقتضب للنصر خلال افتتاح الدخول المدرسي الجديد بثانوية جابر بن حيان، إنه و في انتظار استكمال أشغال مشروع المتوسطة بهذه الجهة العربية، فقد اتخذت إجراءات استعجالية للحد من حالة الاكتظاظ و ما يمكن أن تحدثه من انعكاسات سلبية على التحصيل العلمي للتلاميذ و هذا بإعطاء أوامر بتحويل المدرسة القرآنية إلى متوسطة لاستقبال العدد الكبير من التلاميذ الذين لم تستوعبهم المتوسطتين المتواجدتين بحيي الكيا و 5 جويلية.
مضيفا بأن افتتاح الموسم الدراسي الجديد كان فرصة للقاء الأسرة التربوية من نقابات و جمعيات أولياء التلاميذ و الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ و منتخبين، حيث أجمع الحضور حسبه على ضرورة تنظيم جلسات ولائية لتشخيص الداء و البحث عن أنجع الحلول و الوصفات التي من خلالها يتم تحسين النتائج في الامتحانات الرسمية في الولاية.
ذات المسؤول كشف بالمناسبة عن استلام 4 مجمعات مدرسية جديدة و 300 قسم توسعة تعويضية، بما يعادل 25 مؤسسة تربوية و مست هذه الأقسام المناطق النائية و المناطق التي سجل فيها اكتظاظ، ناهيك عن تأكيده صب 104 إعانات في إطار المنحة المدرسية، أودعت في أرصدة المستفيدين.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى