كشف مدير وكالة دعم و تنمية المقاولاتية بولاية سكيكدة، محمد محمدي، عن تسجيل إقبال كبير  من طرف الشباب على إنشاء مشاريع و مقاولات في قطاع الفلاحة، من خلال إحصاء 7200 مشروع في مختلف النشاطات الفلاحية، حيث تم تمويل أكثر من 500 مشروع في تصليح الأراضي و استغلالها من ضمن 7200 مشروع ممول في مختلف النشاطات.
و يأتي في مقدمة المشاريع الممولة، الخدمات الخرف و الفلاحين و 20 في المائة من المشاريع تم تمويلها، 1400 مشروع في المجال الفلاحي،  بينها أكثر من 500 مشروع في استصلاح الأراضي و استغلالها و 300 مشروع في تربية الأبقار و الأغنام و النحل، بينما تنوعت بقية المشاريع في مؤسسات خدماتية و إنتاجية على غرار البياطرة و مكاتب دراسات في المجال الفلاحي.
و أكد المتحدث، أن غالبية المشاريع دخلت حيز الخدمة و الإنتاج و بذل أصحابها مجهودات كبيرة لتجسيدها على أرض الواقع، لكن تبقى بعض الصعوبات تواجه الشباب، لاسيما في المجال الفلاحي، من بينها انعدام العقار، حيث أن هناك شباب قاموا بكراء الأراضي و لما تعطي مردودية يطلب أصحابها بإخلائها و هناك آخرون في زراعة النباتات مثلا ببلديتي صالح بوالشعور و بن عزوز، وجدوا صعوبة في السقي بحكم أنهم غير محصيين ضمن قائمة الفلاحين المستفيدين من محيط السقي و بما أن الوكالة لا تتوفر على محيط سقي، فلا بد هؤلاء الشباب من حاملين هذا النوع من المشاريع، أن يندمجوا على مستوى الغرفة الفلاحية لتجسيد مشاريعهم.
و في ما يخص الإشكالية التي يجدها أصحاب المشاريع في التمويل على مستوى البنوك، أكد المتحدث أن الوكالة هي من تقوم بتحويل ملفات مشاريع الشباب إلى البنوك، بحكم الاتفاقية التي تربط الوكالة مع البنوك، مضيفا بأن كل من تتوفر فيه المؤهلات المطلوبة و يدافع عن مشروعه، لا يجد صعوبة في التمويل، لكن تبقى بعض الصعوبات قد يجدها الشباب أثناء الإنجاز، لاسيما ما تعلق بمشكلة العقار، حيث يجد الشاب نفسه مطالب بكراء الأرض و هياكل تربية الأغنام و الأبقار و غيرها، خاصة في المجال الفلاحي.
و أكد المتحدث، أن الوكالة تسجل إقبالا كبيرا من طرف الشباب حاملي المشاريع، مقارنة بالسنوات الخمس الفارطة، حيث تم هذه السنة، استقبال 1200 مشروع مقارنة بما كانت تستقبله الوكالة في السنوات الفارطة، بين 100 إلى 200 مشروع، مضيفا بأنه قبل خمس سنوات، كنا نستقبل من 100 إلى 200 مشروع و يرجع ذلك إلى فتح الوكالة المجال لكل أنواع المجالات و كذا فتح باب الاستثمار لغير البطالين و كذا الحرفيين أو منتجين ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، حيث تختلف مساهمة صاحب المشروع بـ5 في المائة بالنسبة للبطالين و 15 في المائة بالنسبة لغير البطالين.           كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى