يشتكي سكان أحياء مدينة القالة بولاية الطارف، من انقطاع المياه عن حنفياتهم منذ 5 أيام، ما تسببت لهم في متاعب يومية بعد لجوئهم لجلب المياه من المناطق البعيدة بسياراتهم و كراء العربات النفعية في جماعات، فيما فضل آخرون شراء المياه العذبة من باعة الصهاريج المتجولة في غياب الرقابة، بالشكل الذي يهدد الصحة العمومية بالأمراض و الأوبئة.
و قال ممثلون عن بعض الأحياء في اتصالهم «بالنصر»، أن الاضطرابات المتكررة و التذبذب المسجل في كل فترة توزيع المياه بفعل الإنقطاعات، بات يؤرقهم رغم الاستثمارات التي خصصت لقطاع المياه لتحسين وضعية تزويد الساكنة بالمياه الشروب، مشيرين إلى أن الانقطاع و التذبذب المسجل في توزيع المياه، بات يحدث دون سابق إنذار، فضلا عن تأخر الجزائرية للمياه في مثل هذه الظروف، عن دعمهم بالصهاريج للتخفيف من معاناتهم إلى حين استئناف عملية الضخ.
كما اشتكى السكان و إلى جانبهم لجان الأحياء، من تأخر إصلاح الأعطاب لعدة أيام، بما فيها تأثير التسربات و تأخر معالجتها على عملية توزيع المياه، ما زاد في حدة المعاناة اليومية للمواطنين الذين ذاقوا ذرعا جراء رداءة نوعية الخدمة العمومية في توزيع المياه الشروب التي كانت محل سخطهم و تقارير مرفوعة للجهات الوصية، خاصة بعد أن وصلت الأمور إلى حد تغيب السكان و أطفالهم عن العمل و الدراسة، من أجل التفرغ لجلب المياه.
في حين أوضح مدير الموارد المائية لولاية الطارف، عبد الناصر مخناش، في اتصال  مع «النصر»، أن التذبذب المسجل في توزيع المياه، مرده إلى توقف عملية الضخ من سد ماكسة حتى يتسنى للقائمين تجديد شطر من القناة الرئيسية قطر 800 من محطة الضخ لسد ماكسة و فصلها عن القناة القديمة التي تزود رواق عين العسل، الفرين و القالة بالمياه و هذا بغرض التحكم في التسربات نهائيا أمام إهتراء القناة و من ثمة ضمان تحسين تزويد السكان بالمياه الشروب نوعا و كما، مشيرا إلى أن الأشغال شارفت على نهايتها، على أن يشرع في عملية ضخ و توزيع المياه على الأحياء في غضون الساعات القليلة القادمة.              نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى