يرفض العديد من الخبازين توفير الخبز العادي المحدد سعره بـ 10 دينار في باتنة، فيما لجأ البعض منهم إلى التحايل مثلما وقفت عليه «النصر»، من أجل بيع الخبز بـ 15 دج و20 دج على أساس أن النوعية محسنة، دون توفير الخبز العادي، فيما توعد مدير التجارة بالولاية بالتصدي للمخالفين وتسليط عقوبات عليهم.
ويشتكي المواطنون على مستوى عديد الأحياء والتجمعات السكانية، خاصة على مستوى مدينة باتنة على عكس البلديات، من عدم توفر الخبز العادي المحدد سعره بـ 10 دج، وفي المقابل يفرض الخبازون ومحلات المواد الغذائية بيع الخبز بـ15 دج و20 دج، ويتساءل المواطنون عن سبب رفع الخبازين للأسعار، على الرغم من تأكيد مصالح التجارة عدم تغيير الأسعار، وتدخل السلطات في أعقاب إضراب بعض الخبازين قبل أيام بدافع المطالبة برفع أسعار الخبز، حيث أكدت السلطات عدم شرعية الإضراب، وضرورة تقيد الخبازين بتوفير الخبز العادي بسعر 10 دج، مادامت المواد الأولية لتحضيره مدعمة ولم يتغير سعرها.  
وكانت النصر، قد وقفت خلال جولة مست عدة مخابز على تقيد البعض، ورفض الآخر توفير الخبز العادي فيما لجأ البعض منهم إلى التحايل بغرض حصر بيع الخبز بـ 15 و20 دج، وقد وقفنا بإحدى المخابز بوسط المدينة على طوابير يومية من طرف مواطنين، ينتظرون طهي وتحضير الخبز العادي الذي يوفر بكميات محددة، وقال لنا الخباز صاحب المخبزة عند سؤاله عن سبب مدى مردودية بيع الخبز العادي بـ10 دج، في ظل عدم تغيير أسعار المواد الأساسية لتحضيره، فأجاب بأن تكاليف الزيت والسكر بالإضافة للكهرباء تتجاوز قيمة تحضير الخبز العادي.
وبالقطب السكني حملة وقفنا على اقتصار توفير مخبزة للخبز بسعر 15 أو 20 دج، ولدى تساؤلنا عن سبب عدم توفير الخبز العادي، فأجاب بأنه أعد كمية وفق ما طلبه منه أعوان التجارة تم تحضيرها بالماء والملح فقط وأضاف بأن نوعيته لا تستقطب المواطنين لاقتنائه، وأكد لنا أصحاب مطاعم بأنهم بدورهم يضطرون لاقتناء الخبز بسعر 15 دج.   
من جهته، أكد المدير الولائي لقطاع التجارة لـ «النصر»، بأن مصالحه لاتزال تتابع عن كثب مدى توفير الخبز العادي من طرف المخابز مؤكدا تلقي عديد الشكاوى من المواطنين، وقال بأنه عقد مؤخرا لقاء مع ممثلي الخبازين بحيث استمع لانشغالاتهم، كاشفا عن التنسيق مع المطاحن لفتح ثلاث نقاط لبيع الفرينة، فيما مقابل ضرورة التزام وتعهد الخبازين بتوفير الخبز العادي بسعر 10 دج، وأكد بأن مصالحه ستسلط عقوبات على المخالفين تصل حد الغلق.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى