قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، بمعاقبة أفراد عصابة مختصة في السطو و الاعتداء باستخدام دراجة نارية و أسلحة بيضاء في دائرة البوني، بـ 10 سنوات سجنا نافذا، قاموا بترصد عامل بمقهى و سلب حقيبته التي تحتوي على المال و الهاتف النقال، و حاولوا قتله ثم قاموا بالفرار، ما تسبب له في إصابات بليغة.
و التمس ممثل الحق العام في حقهم، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا عن جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية و جناية محاولة القتل العمدي و جناية السرقة المقترنة بظروف التعدد باستعمال العنف.
وقائع القضية تعود إلى تاريخ 18 سبتمبر 2019، على إثر تلقي نداء من قاعة الإرسال، مفاده استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، لشخص تعرض لاعتداء بسلاح أبيض على مستوى حي 750 سكنا بوخضرة 3 و عند تنقل عناصر الضبطية القضائية لأمن دائرة البوني إلى عين المكان، اتضح أن الأمر يتعلق بالضحية (ع.ع) المقيم بحي بوخضرة الشطر الثالث و الذي تعرض لاعتداء بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير ( سيف )، على يد المشتبه فيهم (ص.و.د) و (ك. و) و (و.د) و قد أصيب بجروح بليغة على مستوى الرأس من الجهة اليسرى و نقل إلى مستشفى ابن رشد بعنابة على متن سيارة سياحية خاصة.
الضحية أكد أمام هيئة المحكمة، أنه و بتاريخ الوقائع على الساعة الثالثة زوالا و عند نهاية دوامه بالمقهى الذي يعمل بها في حي 750 سكنا، كان متجها إلى مقر سكنه، قبل أن يعترض طريقه كل من (ص.و.د) و (ب.أ) و (و.د) و كانوا على متن دراجة نارية سوداء، مدججين بالأسلحة البيضاء، حيث حاولوا الاستيلاء على حقيبته اليدوية و لما قاومهم أسقطوه أرضا و انهالوا عليه بالضرب بأيديهم، مشيرا إلى أن المدعو (و.د)، اعتدى عليه بسلاح أبيض من نوع سيف و أصابه على مستوى الرأس، ما تطلب إجراء عملية جراحية و أن (ب.أ) كان يترصده داخل المقهى الذي يعمل به و بعد خروج الضحية من المستشفى، سلمت له شهادة طبية بـ30 يوما عجز عن العمل، مؤكدا أنه تعرض للضرب بالسيف مع السرقة مبلغ مالي.
كما صرح المتهم (ب.أ)، بأنه كان حاضرا في مكان الجريمة و لكنه لم يشارك فيها لأن الضحية كان في شجار مع (م.ص.د)، هذا الأخير قام بإصابته بالسلاح الأبيض.
فيما أكد المتهمان (م.ص.د) و (و.د)، بأنهما دخلا في شجار مع الضحية، دون أن تكون لهما نية القتل، أو إلحاق الأذى به و قد طالب دفاع المتهمين بالاستفادة من ظروف التخفيف.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى