أكدت مديرية الصحة و السكان لولاية سطيف، أنها وضعت إستراتيجية عمل في سبيل مجابهة و احتواء انتشار فيروس كورونا، مع السعي لتوفير وسائل الوقاية لصالح العاملين في القطاع و على رأسهم الأطباء و الممرضين، فيما تواصلت، أمس و لليوم الثالث على التوالي، الحملة التحسيسية الواسعة لتلقيح مستخدمي قطاع التربية.
و أوضح مدير الصحة، أن مصالحه تعكف حاليا على إعادة بعث مراكز التلقيح في جميع البلديات و العمل في نفس الوقت على تحسيس المواطنين بأهمية أخذ اللقاح، في سبيل الحد من إعداد المصابين بالفيروس، مشيرا إلى أن الولاية تضم في المجمل 210 مراكز تلقيح، مع توفر اللقاحات بأعداد كبيرة جدا في المخازن.
و كشف المسؤول الأول على القطاع، عن الأرقام المسجلة منذ بداية حملة التلقيح، حيث أكد تلقيح 260 ألف مواطن بالجرعة الأولى و 240 ألف مواطن بالجرعة الثانية و أخيرا 1200 مواطن بالجرعة الثالثة و هي الأرقام التي يراها ضئيلة جدا بالنظر إلى الكثافة السكانية التي تعرفها بلديات عاصمة الهضاب العليا.
أما عن تقييمه لعملية تسيير جائحة كورونا منذ حلولها و عن الإستراتيجية التي وضعتها المديرية في مجابهة الموجة المقبلة، فقد قال مدير الصحة، إن مصالحه وفرت وسائل الوقاية الخاصة بالأطقم الطبية، خاصة و أن القطاع يضم في المجمل 10 آلاف موظف يعملون في 21 مؤسسة صحية منتشرة عبر الولاية.
مشيرا إلى أن جميع المؤسسات الاستشفائية تتوفر حاليا على خزانات الأوكسجين، بعد اقتنائها، مؤخرا، من قبل السلطات العمومية و كذا المحسنين، مع الاستفادة من أعداد كافية لمكثفات الأوكسجين، في سبيل مواجهة الموجة الرابعة.
و في سياق متصل، شكلت مديرية التربية لجانا تضم ممثلي مختلف الهيئات، مهمتها تنشيط لقاءات جوارية على مستوى المتوسطات و الثانويات الكبرى في المقاطعات الستة (سطيف، العلمة، عين والمان، عين آزال، عين الكبيرة و بوقاعة)، بهدف تحسيس الفريق الإداري و التربوي و العمال في المؤسسات باستعمال كل الوسائل الوقائية، مع التشجيع على أخذ اللقاحات، من خلال تقديم دعائم إعلامية لغرض تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن تأثيرات لقاح كوفيد 19.
و سخرت المديرية الوصية، 30 مركزا للتلقيح طيلة أيام الأسبوع عبر بلديات سطيف و يبقى الهدف المسطر من الحملة الجديدة، هو الرفع من النسبة الإجمالية لأعداد الموظفين في القطاع ممن أخذوا الجرعتين الأولى و الثانية، خاصة و أن النسبة المسجلة حاليا ضئيلة و لا تتعدى 24,95 بالمائة، خاصة و أن قطاع التربية بالولاية، يضم في المجمل 31 ألفا و 697 موظفا.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى