تتوقع المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، تحقيق زيادة في إنتاج الزيتون هذا الموسم، بما يقارب 230 ألفا و 895 قنطارا من الزيتون، بمعدل 21 قنطارا في الهكتار و 45 ألفا و 500 هكتولتر، مقابل 42 ألفا و 900 قنطار الموسم الفارط، على مساحة 12 ألف هكتار من إجمالــي 16 ألف هكتار.
و حسب ما كشف عنه رئيس مصلحة لمديرية الفلاحة، رابح مسيخ، فإن ولاية سكيكدة تصنف من بين الولايات المشهورة في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون عبر ولايات الوطن و تتوفر على العديد من الأصناف من بينها شملال، أزراج، لاروجات، لابلونكاث و تتوفر على 82 معصرة عبر البلديات التي تشتهر بهذه الشعبة عبر إقليم الولاية و التي من شأنها توفير مناصب شغل و بعث ديناميكية اقتصادية و تحسين الدخل الفردي، لاسيما بالمناطق الجبلية.
و أشار المتحدث إلى أن توسع زراعة الزيتون و كذا تزايد عدد المعاصر، تحقق بفضل سياسة الدعم و التحفيز التي تنتهجها الدولة لفائدة الفلاحين، حيث تضاعفت المساحة الغربية بأربعة أضعاف و بلغت 16 ألف هكتار، منها 12 ألف هكتار مساحة مغروسة، بعد أن كانت في حدود أربعة آلاف هكتار في 2010.
و بحسب المتحدث، فإن عملية الجني انطلقت هذا العام في ظروف جيدة  و ملائمة، مبرزا تأثير ارتفاع درجة الحرارة على نوعية الإنتاج، لكن و رغم هذا، فقد سجل إنتاج هذه السنة، ارتفاعا ملحوظا، حيث يتوقع حسب الخرجات الميدانية للمهندسين و المختصين على مستوى المناطق التي تشتهر بهذه الزراعة، تحقيق 230 ألفا و 895 قنطارا، بمعدل 21 قنطارا في الهكتار و 45 ألفا و 500 هيكتولتر، مقابل 42 ألفا و 900 هيكتولتر الموسم الفارط.
أما عن الأسعار، فقد تراوحت حسب ما وقفنا عليه بعديد المعاصر، بين 650 دج إلى 800 دج للتر الواحد و تشهد المعاصر إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء ما يحتاجونه قبل نفاذه و ارتفاع أسعارها في السوق.
و يعتبر الزيتون إضافة لكونه منتوج فلاحي و اقتصادي مهم، فهو أيضا من تقاليد الولاية الراسخة و هناك مصطلحات خاصة بموسم جني الزيتون ضاربة في عمق تاريخ الولاية بهذه الولاية، منها الزبوش أي بمعنى الزيتون البري و عادة ما يكون رقيق الحب، القطمير و هو أغصان شجرة الزيتون اليابسة، النفطة و هي ما يتم جمعه من نفض أشجار الزيتون، بومسسلي و هو الزيت المستخلص من الزيتون المسوي فوق النار، بومقرقب و هو الزيت المستخلص من الزيتون المطحون عن طريق القرقابة.
و تعتبر بداية موسم جني الزيتون، عرسا حقيقيا، خاصة في قرى الجهة الغربية للولاية، حيث يتم الاحتفال بهذه المناسبة و نذكر منها قرية «الدوزن» الجبلية ببلدية بني زيد و التي تعيش كل سنة أجواء مميزة بمناسبة إحيائها «لزردة» انطلاق موسم جني الزيتون، يشارك فيها كل سكان القرية، بما فيهم الوافدون إليها من القرى المجاورة، إضافة إلى بعض المدعوين من خارج الولاية في أجواء احتفالية، تعبر عن مدى تمسك العديد من العائلات القاطنة بالقرى و المداشر المتواجدة في أعالي الجبال بالولاية، منذ زمن بعيد بالعادات و التقاليد المتوارثة، التي تجسّد في بعدها الإنساني أسمى مظاهر التضامن و التآزر و التعاون بين كل أطياف العائلات.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى