الإهمال يعزل منطقة واد حميميم و السكان يطالبون بالتهيئة
يشكو سكان واد حميميم بالخروب من غياب التهيئة بسبب الإهمال المفروض على المنطقة منذ قرابة السبع سنوات، رغم كونها توسعا اقتصاديا و عمرانيا ناشطا ومقرا لعدة شركات عمومية كبرى، غير أن أشغال الحفر العشوائية و عمليات البناء الفوضوية و غياب الصيانة خلفت تدهورا كبيرا شوه محيطها العام.
مشاكل المنطقة بدأت منذ سنوات، و أخذت منحى تصاعديا بسبب التراكمات السلبية الناتجة عن تراجع تدخلات مصالح بلدية الخروب و إقصاء الأحياء من التهيئة، ما يبرز من خلال الغياب التام للأرصفة و الوضعية الكارثية للطريق الرئيسية، وضعية أنتجتها مخلفات أشغال الحفر التي تقوم بها مؤسسة سونلغار و كذا سياكو، لمد أو إصلاح شبكات الكهرباء و الغاز، فضلا عن الانتشار العشوائي للممهلات كما أوضح السكان، اللذين يتدخلون في كل مرة  لردم الحفر و المطبات بهدف تسهيل حركة المرور، غير أن الأشغال تبقى غير كافية و مجرد « بريكولاج» كما عبروا.
و مع اقتراب موسم الأمطار يعود هاجس غياب التهيئة الخاصة بالبالوعات وقنوات الصرف الصحي المتضررة بفعل الزمن و مخلفات البناء التي يعمد بعض سكان المنطقة إلى تركها بعد انتهائهم من الأشغال، ما تسبب في إغراق البالوعات بأتربة و ردوم تفيض و تشل حركة الطريق عند كل تساقط مطري طفيف، ويزيد الوضع سوء وجود تسرب كبير في إحدى قنوات المياه المحاذية لمقر فرقة الدرك الوطني على بعد أمتار قليلة من حي 50 مسكنا، وهو تسرب يزيد عمره عن العشر سنوات، وبالرغم من إخطار السكان لشركة     « سوناكوم» المسؤولة عن تسيير الحي، إلا أن المشكل ظل مطروحا، ما جعل المواطنين يطالبون بتدخل مصالح البلدية لإصلاح الضرر.
مشكل التهيئة يشمل كذلك أعمدة الإنارة العمومية، التي تشكل خطرا على سلامة السكان، نظرا لتواجدها في محيط مغطى بالأشجار، تسقط  أغصانها خلال كل شتاء على الأعمدة مسببة انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، كما يعاني سكان المنطقة من نقائص أخرى تتعلق بتراجع مستوى النظافة و الانتشار الكبير للحشرات و البعوض وحتى الخفافيش.
 مشكل  نقص وسائل النقل يطرح أيضا بشكل ملح ، إذ تتوفر المنطقة على موقف حافلات وحيد عند مدخلها تم بناؤه منذ أزيد من 20 سنة ، يضطر مستعملوه للانتظار ما يفوق الساعة أحيانا لوصول حافة قادمة من الخروب، فيما تعد سيارات الأجرة من الكماليات، علما أن الموقف يبعد عن أحياء الجهة العلوية لمنطقة واد حميميم بحوالي كيلومترين أو أكثر، ما يجبرهم على انتظار حافلات النقل أسفل الجسر المتواجد على مستوى الطريق السيار شرق غرب، وهو مكان عشوائي غير مهيأ يعد نقطة مرور جد خطيرة، على اعتبار أن الوصول إليه يتطلب من السكان عبور الطريق السيار جريا و تجاز السيارات المسرعة، إذ سبق أن سجلت أزيد من 10 حالات وفاة طيلة السنوات الماضية جلها ناتجة عن حوادث مرور قاتلة، كان آخرها خلال شهر رمضان الماضي.وكان سكان واد حميميم و القرية القريبة منه قد طالبوا في وقت سابق مصالح البلدية بانجاز جسر حديدي لتسهيل عبورهم لموقف الحافلات، غير أن المطلب بقي معلقا.
نور الهدى طابي

الرجوع إلى الأعلى