قال والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، نهاية الأسبوع المنقضي، إنه بات من الضروري على بلدية عاصمة الولاية، أن تستفيد من خبرات و تجارب معهد تسيير التقنيات الحضرية و المدن في إدارة و تسيير النفايات المنزلية، من خلال تجسيد التجربة نموذجيا على حي القطب الحضري الجديد، بعدما نجحت في إدارة و تسيير نفايات القطبين الجامعيين، مؤكدا أن ما حققته الجامعة في هذا المجال، جدير بالمتابعة و الاستفادة، من خلال نقل التجربة على واقع المدن الكبرى بالولاية.
مسؤول الهيئة التنفيذية و في توجيهات لرؤساء البلديات المشاركين، أول أمس، في الورشات الإعلامية التكوينية حول إدارة و تسيير النفايات المنزلية، التي احتضنتها جامعة محمد بوضياف و من تنظيم الوكالة الوطنية للنفايات، قال إن شراكة مع الجامعة خصوصا معهد تسيير التقنيات الحضرية، تعد ضمانا لنجاعة عملية تسيير النفايات المنزلية بعاصمة الولاية أولا و من بعدها توسيع التجربة إلى بقية المدن و هذا بعدما وقف على تجربة المعهد في تسيير النفايات التي نجحت في تسييرها بطريقة علمية و بخطوات تقنية على مستوى القطب الجامعي، حيث لم يتأخر ذات المسؤول في اقتراح تطبيق هذه التجربة الناجحة على حي القطب الحضري الجديد بشكل نموذجي، قبل أن توسيعها على بقية الأحياء.
و أضاف المسؤول، بأن انفتاح الجامعة على محيطها الاجتماعي و الاقتصادي، لم يعد شعارا و إنما بات حقيقة و واقعا من جراء مساهمتها في شتى مجالات الحياة، لاسيما في المجال الصحي، من خلال تسلمها، مؤخرا، لمخبر تشخيص كوفيد 19 بمعايير حديثة بكلية العلوم و هذا ما من شأنه يقول أن يساهم أيضا في تشخيص مختلف الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان و المياه في صورة اللشيمانيا الجلدية و غيرها.
الورشات الإعلامية التكوينية حول إدارة و تسيير النفايات المنزلية التي شهدت مشاركة واسعة للجماعات المحلية و المجتمع المدني، تضمنت في أربع ورشات، مواضيع التشريعات و التنظيم و التمويل و التحسيس و الإعلام الخاص بإدارة تسيير النفايات، حيث تهدف الوكالة الوطنية للنفايات من خلال هذه الورشات، لإعادة النظر في التسيير الحالي و التوجه نحو نمط يوضح المقاربة البيئية و الاقتصادية و الاجتماعية و يأتي دور الوكالة في تقاسم السياسة الوطنية في مجال تسيير النفايات و مرافقة الجماعات المحلية و وضع ورقة طريق من خلال مقترحاتهم في الورشات الإعلامية و التي من شأنها رفع المهارات و التخطيط لتسيير النفايات. و قد خلص المجتمعون إلى 13 توصية قرأتها في اختتام الورشات الإعلامية مديرة البيئة بالولاية و من أبرزها تفعيل عملية تحصيل الرسوم، خاصة الرسم على رفع النفايات و إبرام عقود مع المتعاملين الاقتصاديين عن طريق تفويضات المرفق العام و رقمنة عملية تحصيل الجباية المحلية، بالإضافة إلى استحداث قوانين و آليات تسمح للجمعيات بممارسة هذا النشاط البيئي و الاستفادة منه بتوفير مناصب شغل و كذا مرافقة الجمعيات بإنشاء مؤسسات مصغرة بمشاركة السلطات المحلية و خصوصا البلديات في مجال النفايات و معالجتها و تفعيل المقاولاتية البيئية، مع رفع ميزانية وزارة البيئة.
كما أوصى المشاركون في الورشات، بإنشاء مشاريع بيئية مخصصة للأفواج الكشفية و الجمعيات و استحداث نشاط حرفي يسمى جامع النفايات.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى