توفي، صبيحة أمس، شاب يبلغ من العمر 38 سنة، يحمل هوية «ا.ز»، اختناقا بالغاز، عثر عليه جثة هامدة بمقر سكناه الواقع في قرية «البطحة» التابعة لبلدية عين عباسة، شمال ولاية سطيف.
و أكدت مصالح الحماية المدنية، أن سبب وفاة الضحية يعود إلى استنشاقه لغازات محترقة منبعثة من موقد للطهي «طابونة» يستغل للتدفئة في مسكن ريفي في طور الإنجاز، فيما تعرض صديق الضحية البالغ من العمر 28 سنة، لضيق في التنفس و تم إنقاذه في آخر لحظة من قبل الجيران، قبل نقله على جناح السرعة إلى العيادة الطبية متعددة الخدمات في نفس البلدية، في حين تم نقل جثة الضحية إلى المصلحة المعنية بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بمدينة سطيف. و حسب التحقيقات الأمنية، فإن الضحية و صديقه المصاب، يشتغلان في مرآب خاص لتربية الدواجن و يقيمان في بيت ريفي مازال في طور الإنجاز بالمنطقة المسماة «البطحة». كما تمكنت مصالح الحماية المدنية بولاية سطيف، في عطلة الأسبوع المنقضي، من إنقاذ ستة أشخاص من الموت المحقق، إثر استنشاقهم للغازات المحترقة من وسائل التدفئة و التسخين.
و أفاد بيان مديرية الحماية المدنية، بأن عملية الإنقاذ الأولى، جرت يوم الجمعة الماضي بحي 450 سكنا بمدينة سطيف، عندما تم إنقاذ عائلة متكونة من ثلاثة أفراد، إثر استنشاقهم للغازات المحترقة المتسربة من مدفئة المنزل، حيث تحصلوا على الإسعافات الأولية بعين المكان قبل نقلهم إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور.  و في نفس الموضوع، تمكنت فرق النجدة بمدينة العلمة، ليلة السبت الماضي، من إنقاذ عائلة تقطن بحي 100 مسكن و تتكون أيضا من ثلاثة أفراد استنشقوا الغازات السامة المتسربة من سخان الماء و من حسن الحظ، فقد تواجد أفراد الحماية المدنية في الوقت المناسب، من أجل إسعافهم في عين المكان، تم نقلهم إلى المستشفى لأخذ العلاج المطلوب في مثل هذه الحالات. و تواصل مختلف الفرق التابعة لمصالح الحماية المدنية بسطيف، من تنظيم الحملات التحسيسية للتحذير من مخاطر القاتل الصامت و ذلك من خلال تنظيم ندوات و لقاءات مباشرة مع المواطنين في جميع البلديات الستين، خاصة في ظل تسجيل الكثير من حالات الوفيات بالولاية منذ حلول فصل الشتاء.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى