وفاة شخص ببريكة و تزايد حالات الاختناق بالغاز
تزايدت في الآونة الأخيرة بولاية باتنة حالات الاختناق الناجمة عن استنشاق الغازات المحترقة، تزامنا وموجة البرد وتساقط الثلوج، حيث بات لا يمر يوم دون تسجيل تدخلات من طرف مصالح الحماية المدنية ومصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز، ومن بين التدخلات تحويل جثة شخص يبلغ من العمر 29 سنة، أول أمس، ببريكة توفي اختناقا بالغاز فيما أنقذت زوجته وابنه الرضيع الذي لا يتجاوز عمره شهرا واحدا.
مصالح الحماية المدنية سجلت منذ بداية السنة الجديدة 05 تدخلات آخرها أول أمس بحي كشيدة والتي على إثرها تمكنت من إنقاذ عائلة مكونة من 05 أفراد بينهم رضيع حديث الولادة اختنقوا جراء استنشاق غاز أول أكسيد كربون، كان ينبعث من آلة الطهي “طابونة”.
 وسجلت ذات المصالح في ظرف 24 ساعة قبل العملية الأخيرة تدخلا آخر أنقذت خلاله عائلة أخرى مكونة من 05 أفراد أيضا، وأسفرت تدخلات مصالح الحماية المدنية منذ بداية شهر جانفي عن إنقاذ 27 شخص اختنقوا بالغاز، وكانت ذات المصالح قد سجلت السنة الماضية في إطار تدخلاتها الخاصة بحالات الاختناق إنقاذ 92 شخص وتسجيل وفاة 06 أشخاص من مجموع 48 تدخل.
من جهتها مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بباتنة سجلت أيضا عدة تدخلات منذ مطلع الأسبوع الجاري وبحسب بيان لها فإنه سُجل أول أمس ببريكة على مستوى حي 11 ديسمبر وفاة شخص 29 سنة اختناقا بالغاز وتم إنقاذ زوجته وابنه الرضيع، وتبين أن أسباب الحادثة هو استعمال مدفئة ذات صنع تقليدي لا تحتوي على معايير السلامة والأمان، كما سجلت مصالح سونلغاز مطلع الأسبوع اختناق ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بحي 95 مسكن ببلدية سريانة، نتيجة انبعاث الغازات المحترقة من مسخن الحمام بسبب خلل في قناة صرف الغازات.
في سياق آخر سجلت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بباتنة حادثتي اعتداء على شبكة الغاز في كل من بلديتي جرمة وتالخمت، حيث ألحقت أشغال حفر عشوائية، ضررا في شبكة الغاز ببلدية جرمة مما اضطر أعوان سونلغاز لقطع التموين بالغاز لمدة قاربت الساعة لإصلاح الموقع المتضرر، ونفس العملية تمت ببلدية تالخمت من طرف أعوان سونلغاز لمقاطعة نقاوس.              

يـاسين.ع   

 

بريكة

سكان مشتة "فيض البش" يشتكون البرد للمسؤولين

توجه صبيحة أمس، عدد من سكان مشتة “فيض البش” التي تقع بضواحي بلدية بريكة ولاية باتنة، نحو مقر البلدية للقاء المسؤولين المحليين، حيث ضاق هؤلاء من تجاهل السلطات المعنية لمطالبهم المتعلقة بإنهاء معاناتهم مع انعدام شبكة الغاز بمنازلهم.
 وقال السكان أن هذا الوضع  أثر على معيشتهم خاصة مع الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة، وارتفاع أثمان قارورات غاز البوتان التي باتت المنفذ الوحيد لهم لضمان التدفئة وكذا تسيير شؤونهم المنزلية.
 وقد أكد ممثلون عن السكان بأن تلك المعاناة تمتد لسنوات طويلة تزيد عن 20 سنة، ويضيف المواطنون بأن تعاقب مختلف المجالس الشعبية البلدية على بعضها لم يُفدهم في شيء، إلا الوعود التي تتكرر خلال كل مناسبة انتخابية.
 ويأمل السكان أن يتدخل رئيس البلدية الحالي لانتشالهم من هذه المعاناة ووضع حد لها خاصة وأن المسؤولين بالبلدية قدموا لهم وعودا بتلبية مطالبهم وتجسيد مشروع ربطهم بشبكة الغاز.
وفي هذا السياق أكد نائب رئيس البلدية بأن مشروع تزويد سكان فيض البش بالغاز، مبرمج منذ مدة، وقد وقعت عليه معارضة من طرف بعض الجهات، إلا أنه تم استدراك الأمر من طرف السلطات المحلية، أين أوضح المتحدث ذاته في لقاء مع «النصر» بأنه تم إنهاء جميع العراقيل التي حالت دون تجسيد المشروع، وستكون الانطلاقة في الأشغال خلال الأيام القليلة المقبلة.
ب. بلال    

 

محتجون يغلقون بلدية كيمل ويطالبون برحيل المجلس البلدي

قام أمس العشرات من سكان بلدية كيمل الواقعة في أقصى جنوب ولاية باتنة والمتاخمة لحدود ولايتي بسكرة و خنشلة بغلق مقر البلدية بالسلاسل الحديدية ،مطالبين برحيل المجلس الشعبي البلدي بسبب غياب منتخبيه وتأخر التنمية بالبلدية على مستوى كافة المجالات. المحتجون أغلقوا البلدية الأسبوع الماضي وقرروا غلقها مرة أخرى أمس مطالبين برحيل المجلس الشعبي المنتخب لغياب كافة المنتخبين وعلى رأسهم المير، عن البلدية وعدم الالتفات لهموم المواطنين، حيث أثار الغياب التام لأعضاء المجلس دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التنقل لها بعد أن غادروا جميعهم تراب البلدية، استياء في أوساط المحتجين، حيث لم يجدوا لمن ينقلوا انشغالاتهم.
السكان المحتجون ببلدية كيمل أكدوا تأخر التنمية بالبلدية على كافة الأصعدة عكس أغلب البلديات، وهو التأخر الذي أرجعوه لغياب المجلس البلدي المنتخب وعدم لعب دوره، وكذا عدم اكتراثه لواقع البلدية وما تعانيه من نقائص انعكست بالسلب على حياة المواطن بالبلدية.
 وقال المحتجون بأن المنتخبين يقطنون خارج إقليم البلدية، لذا فهم لا يشعرون بمعاناة المواطن، وأشاروا لعدم جدوى نداءاتهم لهؤلاء المنتخبين مطالبين برحيلهم.
سكان بلدية كيمل اشتكوا من العزلة التي فرضتها طبيعة المنطقة الواقعة وسط مرتفعات جبلية عليهم، و بعدها عن عاصمة الولاية، وهي العزلة التي زادتها حدة حسب السكان توقف عجلة التنمية، واشتكوا من تدهور وضعية الطرقات وانعدام أساسيات كالماء والكهرباء.
للإشارة فإن بلدية كيمل لطالما عرفت على مدى تعاقب المجالس المنتخبة المشاكل نفسها، التي اشتكى منها المواطنون بسبب غياب المجالس المنتخبة وكذا الصراع داخلها ما جعل عجلة التنمية بهذه البلدية تتعطل.
يـاسين.ع      

الرجوع إلى الأعلى