هدّدت وزارة السكن والعمران والمدينة، بسحب 3 آلاف إعانة ريفية من ولاية الطارف، بسبب تأخر توزيعها من قبل المسؤولين المحليين، حسب ما صرح به الوالي خلال دورة المجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع.
وقال حرفوش بن عرعار، بأن الوزارة أعطت في إعذار موجه للولاية، مهلة للإسراع في توزيع الإعانة المذكورة والانطلاق في أشغالها قبل سحبها ومنحها لولايات أخرى، و أضاف المسؤول، بأن وزارة السكن ترفض منح حصص إضافية قبل الانطلاق في الحصص التي استفادت منها الطارف سابقا، محملا البلديات مسؤولية الوضع القائم أمام تماطلها في إعداد القوائم و قيام عدد منها بإرسال قوائم دون ملفات أو ملفات دون قوائم، في حين أن تلك التي قامت بضبط القوائم و إرسال ملفات أصحابها لم تنطلق بعد الأشغال في الحصص الممنوحة لها.
وأمهل الوالي البلديات المتخلفة، مدة 10 أيام للإسراع في توزيع إعانات البناء الريفي العالقة على مستحقيها، قبل سحبها منهم ومنحها لبلديات أخرى، في حين أشارت مصادر مسؤولة، إلى تسجيل مشكلة نقص الوعاء العقاري الذي وقف عائقا أمام توطين المستفيدين من هذا النمط السكني الذي يفضله المواطنون عن بقية الصيغ الأخرى.
وتشتكي جل البلديات من عدم توفر العقار لتمكين المستفيدين المرشحين من إعانات البناء الريفي، الانطلاق في أشغال سكناتهم، نظرا لخصوصيات الولاية وطبيعة العقار بها الذي يبقى في الأصل عبارة عن أملاك غابية وفلاحية تحظر القوانين البناء فيها، وهو ما حال دون توزيع الإعانات المذكورة على مستحقيها طيلة الأشهر الفارطة.
وأرجعت مصادر أخرى تأخر توزيع الإعانات المالية، إلى تخوف منتخبين من ردة فعل المواطنين الذين لا تشملهم الاستفادة قياسا بعدد الطلبات الهائل والحصص الهزيلة المخصصة لكل بلدية، فضلا عن الصراعات الداخلية التي شهدتها بعض المجالس المنتخبة خلال العهدة السابقة بسبب هذا الملف.                           
 نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى