قال مدير السياحة لولاية سكيكدة، عبد الله بلعيد، إن التقديرات الخاصة بعدد المصطافين الذين يتوقع توافدهم على شواطئ الولاية للموسم الصيفي القادم، تتجاوز عشرة ملايين سائح، أي بزيادة قدرها خمسة ملايين و نصف مقارنة بالموسم الفارط.
وأرجع مدير القطاع هذه التوقعات، إلى تحسن الوضع الصحي في البلاد، خاصة أن شواطئ سكيكدة معروفة بأنها وجهة مفضلة للمصطافين من مختلف ولايات القطر وحتى من خارج الوطن، نظرا لمناظرها الطبيعية الخلابة ولهذا الغرض، لا بد، حسبه، من الاستعداد الجيد من أجل بلوغ الأهداف المسطرة وضمان موسم سياحي ناجح.
وأوضح مدير السياحة بأن اجتماعات دورية تم عقدها برئاسة الأمين العام للولاية، من أجل التحضير الجيد لموسم الاصطياف، حيث تم تقييم وضعية مشاريع التهيئة وتجهيز شواطئ الولاية بالبلديات الساحلية التي استفادت، حسبه، من 29 عملية تم الانتهاء من معظمها ولم يتبق سوى القليل بسبب بعض الصعوبات، كما تم في شهر فيفري، تنظيم زيارات ميدانية رفقة رؤساء البلديات إلى الشواطئ المعنية، بهدف الوقوف الميداني على مدى تقدم عمليات تهيئة وتجهيز الشواطئ المعنية وتقييم الوضع فيها. ويضيف المتحدث، بأن الزيارات خلصت إلى اقتراح إنجاز العديد من عمليات التهيئة والتجهيز، والتي تهدف بالأساس لتحسين ظروف استقبال المصطافين في انتظار المصادقة عليها وتخصيص أغلفة مالية، بالإضافة إلى تعليمات انبثقت عن لقاء مع وزير القطاع وينتظر تجسيدها بالتنسيق مع السلطات المحلية والهيئات المعنية، لإنجاح الموسم الصيفي.
وأكد بلعيد للنصر، بأن هناك مقترحات مطروحة على اللجنة الولائية لفتح شاطئ وادي بيبي ببلدية تمالوس وشاطئ واد طنجي ببلدية عين زويت، مؤكدا أن الشواطئ المسموحة للسباحة، بلغ عددها 26 من مجمل 66 شاطئا بينها 40 تُمنع السباحة بها، حيث تمتد على شريط ساحلي يقدر بـ147 كلم. وأوضح المتحدث بأن دائرة بن عزوز تقدمت بطلب لفتح شاطئ الرميلة 3 الواقع ببلدية المرسى، ولهذا الغرض قامت اللجنة الولائية المختصة بزيارته للوقوف على مدى استجابة هذه الوجهة لشروط الفتح واقتراح التدابير اللازمة لفتحه عند الاقتضاء، لأن الشاطئ يحتاج لعملية تهيئة وتجهيز.
وأبرز مدير السياحة بأن شواطئ «ميرامار» بسكيكدة، وادي بيبي ببلدية تمالوس، وادي طنجي ببلدية عين زويت، وقرباز بلدية جندل، اقترِحت أيضا للفتح، حيث تم إعداد بطاقات تقنية لتهيئتها، مؤكدا أن فتح الشواطئ ممنوعة السباحة، يتطلب إجراءات عملية وأغلفة مالية، فمثلا شاطئ ميرامار يحتاج 10 ملايير سنتيم وشاطئ قرباز 5 ملايير وآخر ببلدية جندل سعدي يحتاج 9 ملايير سنتيم، فيما تتطلب تهيئة شاطئ وادي بيبي ببلدية عين زيت وتمالوس 12 مليار سنتيم، وقال المسؤول إن السلطات المحلية تنظر بعين المنطق في صرف الاعتمادات وترشيد النفقات، فضلا عن الإجراءات المتعلقة بضمان سلامة المصطافين.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى