أحصت محافظة الغابات لولاية الطارف، 16 مكبا عشوائيا للقمامة داخل الأملاك الغابية وبجوارها، وذلك عبر 6 بلديات، بما يشكل خطرا حقيقيا لاحتمال اندلاع الحرائق، وقد أسدى الوالي تعليمات للإسراع في إزالة هذه النقاط السوداء قبل بداية حملة مكافحة الحرائق التي تنطلق في الفاتح جوان، فيما تقرر منع التخييم والرعي داخل الأملاك الغابية وإشعال النيران لأعراض خاصة وتعليق إنتاج الفحم في إجراء وقائي.
وذكر مصدر من المحافظة، أن 80 بالمائة من البلديات بالطارف تبقى عرضة لخطر حرائق الغابات صيفا، نظرا للخصوصية الطبيعية لهذه الولاية التي تضم 153 ألف هكتار من الغابات بأصنافها.
واحتلت الطارف الموسم الفارط، المرتبة الخامسة وطنيا من حيث عدد الحرائق، بمجموع 82 حريقا أتى على مساحة تناهز 5 آلاف هكتار من الغابات، 1200 هكتار منها تضم غابات البلوط الفليني ذات القيمة الاقتصادية. وصُنفت بلدية الزيتونة الحدودية، في طليعة أكثر الأقاليم تضررا فيما سجلت أضعف حصيلة ببوثلجة.
وأعلنت ذات المصالح، عن إعداد مخطط مدروس لمكافحة حرائق الغابات، يرتكز على عدة محاور للتقليل من الأضرار التي تتكبدها الأملاك الوطنية، بتجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية، من ذلك تسخير 120 عونا و15 سيارة و 14 شاحنة إطفاء وتنصيب الرتل المتحرك، إلى جانب تجنيد وسائل التدخل للحماية المدنية، منها 170 عونا والرتل المتحرك و 8 سيارات الربط و 21 شاحنة إطفاء، علاوة على القيام بعدة عمليات لتسهيل تدخل الفرق المختصة، من خلال تهيئة 132 نقطة، وفتح 250 كلم من المسالك الغابية، و280 كلم من خطوط النار و600 كلم من الأشغال الحراجية وهي العمليات التي سمحت بتوفير 370 منصب شغل لساكنة الجوار.
كما تم تنصيب لجان عبر 24 بلدية و 157 مشتة لترصد وتبلغ الجهات المعنية في حالة نشوب الحرائق، وتنسيق العمل مع الجهات الأمنية للتصدي للحريق العمدي للغابات، حيث تم في هذا الصدد، عقد لقاء مع مصالح الدرك الوطني للقيام بعمليات التحسيس ومراقبة فجائية للأملاك الغابية.
وقامت مصالح الغابات بتحسيس وإحصاء قاطني 259 مشتة جبلية، فيما  يسجل عجز في الإمكانيات البشرية والمادية  لدى البلديات مقارنة بشساعة المساحة الغابية بالولاية .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى