ينتظر سكان بلدية ذراع قبيلة بشمال ولاية سطيف، شروع الجهات الوصية في أشغال إزالة الجدار الموجود على مستوى الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر البلدية، بعد تعرضه للسقوط بتاريخ 19 مارس الماضي، بسبب هزة أرضية قوية بإحدى مناطق ولاية بجاية المجاورة.
ولم تسجل آنذاك، أي خسائر بشرية أو مادية، جراء تساقط الحجارة الصلبة من الجدار الذي يمتد لـ 13 مترا، حيث سارعت سلطات البلدية إلى رفع المخلفات مع مراسلة مصالح دائرة حمام قرقور، من أجل دعوتها إلى التدخل العاجل، خوفا من استمرار سقوط الحجارة على الطريق، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على المواطنين.
وسجل مدير التعمير في اليوم الموالي تواجده بالمكان، حيث أكد ضرورة إزالته في أسرع وقت ممكن، وبرمجة مشروع لإنجاز حائط جديد، والذي يستغل لمنع وقوع انجراف التربة. وبعد مرور أسابيع طويلة منذ سقوط الجدار، لم تنطلق أشغال الإزالة وإعادة البناء، ما جعل مواطني الحي يحتجون عند السلطات المحلية. وقال رئيس المجلس الشعبي لبلدية ذراع قبيلة، بن شريط النذير، في تصريح للنصر، إن السكان يستعجلون انطلاق مشروع إزالة الجدار القديم، نظرا لما يشكله من خطر على حياتهم، مضيفا أن مديرية التعمير أكدت في السابق تكفلها بإنجاز المشروع، في ظل العجز المالي لميزانية البلدية، لكن من دون تحديد التاريخ النهائي لانطلاق الأشغال.
وأضاف محدثنا أن سقوط الجدار يعود إلى وقوع هزة أرضية بالمنطقة في شهر مارس الماضي، وحدد مركزها الرئيسي بولاية بجاية المجاورة، مشيرا إلى أن وضعية الحائط شوهت صورة المنطقة، خاصة أن المواطنين باتوا يتفادون استعمال الطريق خوفا من تعرضهم لأي إصابات في حال حدوث تساقط الحجارة.
وأوضح رئيس البلدية أن قيمة المشروع حسب تأكيدات مديرية التعمير، تتجاوز سقف 2.5 مليار سنتيم، وهو الرقم الذي لا تتوفر عليه ميزانية ذراع قبيلة، والتي تعتبر حسب قوله، من أفقر البلديات على مستوى ولاية سطيف.      
                  أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى