سلطت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 6 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم في حق  موظف  سابق بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء ،والذي تمت متابعته بجناية التزوير في محررات رسمية وجنحة التزوير في وثائق إدارية و جنحة الحصول بغير حق على أختام خاصة بالمرفق العام، فيما التمس ممثل النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا مع مصادرة المحجوزات.
القضية ترجع لتاريخ الثاني والعشرين من شهر ديسمبر من سنة 2020، عندما وردت مصالح الأمن بدائرة عين البيضاء، معلومات حول قيام المتهم الحالي بتزوير وتقليد أختام ومحررات إدارية لهيئات ومؤسسات عمومية وخاصة مختلفة، ليتم التوجه لسكن المعني ومداهمته، أين تم ضبط أزيد من 67 وثيقة قام المعني بتزويرها، حيث حرّرت على بياض وعليها أختام مختلفة، ومن بينها شهادات إقامة وشهادة الحياة وشهادة الحالة العائلية ووصفات طبية، وكذا ضبط 3 دفاتر عائلية مؤشر عليها بختم الدولة الرسمية، ومن بين الوثائق من حملت ختم الوالي الحالي، كما تم حجز عدة أختام من بينها الختم الرسمي الدائري للدولة وأختام شركة نفطال، و ختم الجمعية الرياضية للشركة، وأختام لمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء، منها ختم رئيس مصلحة المستخدمين وختم الإدارة، وتم كذلك حجز صحيفة للسوابق القضائية رقم 3 شرع المعني في تزويرها وتم ضبط رخصة تنقل مدمغة باسم شخص لم يتم التعرف عليه، وضبطت الشرطة جهازي إعلام آلي كان المعني يستعملها في تزوير مختلف الوثائق والمحررات الإدارية.
التحقيقات الأمنية انتهت إلى أن المعني يتورط في توفير الوثائق الإدارية تحت طلب مسبق من زبائنه، واعترف المعني باستنساخه الوثائق التي ضبطت بحوزته، دون أن يعترف بتزوير المحررات الرسمية، وكان المعني من خلال الملف قد اتهم شهر مارس من سنة 2008 في قضية تزوير وثائق إدارية، وأدين بسببها بسنتين حبسا نافذا، ليعود نهاية سنة 2020 و يشتبه  به في الجناية التي توبع بها، وهي التي كانت محل إجراء 3 خبرات تقنية بأمر من قاضي التحقيق، أشرفت على إعدادها ملحقة معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام بقسنطينة.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى