وجهت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، انتقادات لاذعة لمسؤولي قطاع الشباب و الرياضة، لما لاحظته من تأخر كبير في صرف الاعتمادات المالية المخصصة للنهوض بالقطاع و التي بقيت، مثلما قالت، حبيسة الأدراج لسنوات، محملة المسؤولية الكاملة للقائمين على القطاع و أعلنت عن جملة من الإجراءات، تهدف بالأساس إلى حلحلة المشاكل و توعدت باتخاذ إجراءات صارمة و بأنها لن تتسامح مع المخالفين لتعليماتها.
و أكدت الوالية خلال ترؤسها لاجتماع المجلس التنفيذي للولاية، أمس و الذي خصص لملف قطاع الشباب و الرياضة، أهمية هذا القطاع، كونه يرتبط أساسا بفئة الشباب الذين هم وقود و مستقبل البلاد، مشيرة إلى الدور الكبير و المحوري الذي تلعبه المنشآت و الهياكل الرياضية في احتواء الشباب و حمايتهم من الانحراف و كذا في صقل مواهبهم و رفع الحس المدني لديهم و كذا التربية على المواطنة.
و بعد عرضه بالتفصيل للمشاريع التنموية الممولة على عاتق البرنامج القطاعي غير المركز و المشاريع المنطلقة و غير المنطلقة و الممولة على عاتق الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب و الممارسة الرياضية و أيضا الاستماع للانشغالات العالقة و كذا انشغالات الجمعيات و النوادي، تلقى مدير الشباب و الرياضة سيلا من الانتقادات من طرف الوالية، التي عبرت عن تذمرها الشديد من الوضعية العامة للقطاع، رغم الإمكانيات الضخمة التي سخرتها الدولة لبناء و تشييد كل المرافق الرياضية الضرورية و التي بقيت ميزانياتها حبيسة الأدراج لسنوات، حسبها، كما حملت القائمين على القطاع، المسؤولية الكاملة في ما يحصل و تعهدت باتخاذ إجراءات صارمة مع كل المتسببين في عرقلة مشاريع الدولة.
 و على ضوء ما سبق، اتخذت الوالية جملة من الإجراءات  التي تهدف بالأساس إلى النهوض بقطاع الشبيبة و الرياضة، من أبرزها الإسراع في رفع التجميد عن المشاريع الرياضية المتوقفة، وعدم التحجج بالإجراءات الإدارية و السهر على تسويتها في أقرب الآجال، رفع وتيرة الانجاز بالمشاريع الرياضية الجارية بها الأشغال لإتمامها و تسليمها في أقرب الآجال، تكليف مدير الشباب و الرياضة بتقديم تقرير مفصل يوم 10 جويلية المقبل، يتضمن المشاريع الجارية بها الأشغال والمتوقفة و الإجراءات التي اتخذها على مستواه لحلحلة المشاكل و استئناف الأشغال، كما  كلفت مديرة الإدارة المحلية، بتخصيص ميزانية لتشييد ملاعب جوارية على مستوى كل البلديات التي تفتقد لذلك، مع مراعاة عامل الأولوية وضرورة إشراك كل الفاعلين في الحركة الجمعوية  للعمل كل في مجال تخصصه، من أجل ضمان نجاعة وفعالية المنظومة الرياضية وفي ختام تدخلها، دعت إلى احترام التعليمات المسداة و توعدت باتخاذ إجراءات صارمة و بأنها لن  تتسامح مع المخالفين لها.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى