أشرف والي باتنة، أمس، على فتح طريق جديد بين بلديتي تازولت و لارباع على مسافة 23 كلم و هو المشروع الذي من شأنه فك العزلة عن لارباع المتضررة.
و عرفت بلدية لارباع هجرة و نزوحا ريفيا جماعيا هروبا من الجماعات الإرهابية خلال سنوات التسعينات وتوجهت العائلات بصفة خاصة نحو بلديات باتنة و تازولت و عين التوتة. و قد تم، أمس، وضع الطريق حيز الخدمة بعد سنوات من الإنجاز، عرف خلالها المشروع توقفات.
ويعول على الطريق بالإضافة لفك العزلة عن لارباع وما جاورها، بعث الحركة السياحية الجبلية بتلك الجهة، كونها تزخر بمناظر طبيعية خلابة ظلت لسنوات معزولة ومحل تخوفات من التنقل إليها، لكن بعد استتباب الأمن، وفتح الطريق بين تازولت و لارباع، بات من السهل التنقل بين عديد البلديات الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية.
و من شأن الطريق أيضا، تشجيع السكان المهجرين في ما مضى على العودة إلى ديارهم و لممارسة النشاط الفلاحي بصفة خاصة، حيث تشتهر منطقة لارباع ببساتين الأشجار المثمرة التي تدر كل أنواع الفواكه والخيرات وقد ظلت لسنوات منطقة عسكرية محروسة، لكن بفضل تدخلات قوات الجيش تم تدمير الألغام وتحصين المنطقة و تأمينها و و ما أتاح لعديد السكان بالعودة تدريجيا لخدمة أراضيهم.
وكانت السلطات العمومية قد شرعت قبل عشر سنوات في إعادة تعمير المنطقة، بإعادة الاعتبار للمرافق التي تم تدميرها وتخريبها، حيث أعيد تشييد مقر جديد للبلدية ومنحت لها حصة من السكنات الاجتماعية والريفية لتشجيع عودة السكان.
والي باتنة، أشرف أمس أيضا على تدشين طريق يربط مشتة الزقاق ببلدية لارباع مرورا بمشتة تينجدي تازنبوط على مسافة 6 كلم، وأعطى أيضا إشارة انطلاق إنجاز مقطع من المحور الرابط بين لارباع و بوزينة، على مسافة 14 كلم، كما عاين مشروع للتسلية بغابة تيزغوين ببلدية تازولت.
يذكر أن السلطات العمومية لولاية باتنة كانت قد أطلقت عديد مشاريع الطرق بالبلديات الجبلية لفك العزلة وتنشيط الحركة التنموية خاصة الفلاحية، بعد إطلاق ورشة إعادة الاعتبار وتأهيل الطريق الرابط بين بلديتي تكوت و كيمل و هو المشروع الحلم الذي لطالما طالب به سكان المنطقة، وقبله تم وضع طريق آخر حيز الخدمة يربط بلدية معافة ببوزينة على مسافة 20 كلم و تجري أشغال إنجاز محور لربط تاكسلانت بحيدوسة بالجهة الغربية من الولاية.
يـاسين عبـوبو

الرجوع إلى الأعلى