كشف والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية، نهاية الأسبوع، عن توفير حوالي 400 هكتار من العقار الصناعي الموجه للاستثمار، بعد استرجاع جزء كبير منها من المستثمرين الوهميين الذين لم يتمكنوا من تجسيد مشاريعهم الاستثمارية في الواقع، مؤكدا أن عملية تطهير العقار الصناعي مستمرة، في انتظار صدور قانون الاستثمار الجديد، تزامنا و التكفل برفع العراقيل البيروقراطية على المستثمرين الجادين، ما سمح بانطلاق 47 مشروعا جديدا مكنت من توفير 3 آلاف منصب شغل لفائدة البطالين.

و أضاف ذات المسؤول الذي أعلن عن تفاصيل برنامج الاحتفالات الرسمية لعيد الاستقلال المصادف ليوم 5 جويلية على مستوى جميع بلديات ولاية المسيلة، أن هناك حوالي 175 مشروعا هي قيد الانجاز و دراسة 55 ملفا منها 15 ملفا مكتملا، توفر 120 منصب شغل، في حين أن هناك 16 مشروعا في طور الدراسة على مستوى اللجان الوطنية.
و أشار المتحدث، إلى ما حققته آليات دعم الشباب من مجهودات أفضت إلى إنشاء 13 ألفا و 183 مؤسسة مصغرة و متوسطة، مكنت من استحداث أزيد من 40 ألف منصب شغل، فضلا عن وجود 136 وحدة صناعية و إنتاجية في القطاع الخاص، توفر حاليا 7900 منصب شغل، بما في ذلك 6 مصانع عمومية.
و بعد أن استعرض الوالي تطور مؤشرات التنمية بولاية المسيلة، الاجتماعية منها و الاقتصادية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا و التي تحققت فيها مؤشرات اعتبرها إيجابية و ملموسة على سبيل المثال، ما شهده قطاع السكن من تطور، حيث ارتفعت الحظيرة السكنية من 110 سكنات سنة 1962، إلى 244 ألفا و 455 سكنا سنة 2022، بما في ذلك السكنات التي تم توزيعها هذه السنة على عموم ساكنة الولاية بمختلف الصيغ و عددها 5068 وحدة سكنية، في إطار صيغة السكن العمومي الإيجاري عبر 30 بلدية.
في حين قال إن أكثر ما يؤلم في هذا الملف، هي الوضعية المعقدة لملف مشروع 1000 مسكن ترقوي مدعم «باتيجاك»، معتبرا الأمر معقد كثيرا رغم المساعي التي تجريها مصالح مديرية السكن و الولاية بهذا الخصوص، كاشفا عن توزيع حوالي 4914 سكنا بمختلف الصيغ، منها 2806 سكنات عمومية إيجارية و 1000 قطعة أرض صالحة للبناء و 500 إعانة للبناء الريفي و 70 سكنا ترقويا مدعما و 538 سكن عدل و ذلك، اليوم السبت، بقاعة المحاضرات، عبد المجيد علاهم، بجامعة المسيلة.
و يتضمن برنامج الاحتفالات بستينية الاستقلال، الإشراف على ربط 8675 سكنا بالغاز الطبيعي، في بلديات الولاية و وضع حيز الخدمة وحدة للحماية المدنية بسيدي عيسى و حجر الأساس لحوالي 200 عملية تنموية، إضافة إلى تنظيم معارض و ندوات تاريخية بمناسبة الاحتفالية عبر العديد من بلديات الولاية.
و في رده على أسئلة الصحفيين و خاصة في ما يتعلق بأزمة الماء الشروب ببلدية عين الملح التي دخلت في أزمة مزمنة، أوضح المسؤول بأن الملف حاليا مطروح على مستوى وزارتي الداخلية و الموارد المائية التدخل، من أجل فتح أبواب الحوار مع فعاليات المجتمع المدني بعين الريش المجاورة، من أجل نقل المياه من المنطقة التي تنام عل حوض مائي ضخم، إلى بلدية عين الملح التي تشتكي من انخفاض في منسوب المياه الجوفية، أما بالنسبة لبلديات دائرة مقرة، فإن الحل يكمن في انجاز مشروع حجز المياه السطحية بسد سوبلة و الذي من شأنه توريد سكان 5 بلديات بدائرة مقرة.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى