كشف مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، عن بلوغ نسبة الإنجاز في قناة الرواق الرابع انطلاقا من سد تيمقاد، 80 بالمائة.
وأوضح المسؤول خلال رده على انشغالات أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته الثانية، بأن الرواق يتم استغلاله بصفة تدريجية كلما انتهى شطر من الأشغال، مشيرا إلى الشروع في تزويد بلديات منها الشمرة، وعيون العصافير، وجزء من بلدية وادي الطاقة، على أن يتم توسيع دائرة استغلاله مستقبلا.
وكانت أشغال مشروع قناة الرواق الرابع، قد انطلقت قبل أربع سنوات وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ 700 مليار سنتيم، بهدف ضمان تموين البلديات الواقعة بأقصى الجهة الجنوبية والشرقية على امتداد وادي عبدي بالمياه، نظرا لنضوب آبار وتراجع منسوب المياه الجوفية بتلك المنطقة، حيث تطفو للسطح أزمة تموين كلما حلَ فصل الصيف.
 وسيتم تموين البلديات المقدر عددها بـ 12 منها، ثنية العابد وشير ومنعة، انطلاقا من سد تيمقاد الذي يعتمد في ظل شح وتراجع نسبة تساقط الأمطار، على الضخ عبر قناتين من سد بني هارون بميلة.
وتسجل مصالح الموارد المائية، بالموازاة مع تمديد البلديات التي تعتمد على تزودها من سد تيمقاد، تزايد نسبة الاعتماد على المياه السطحية بأكثر من 30 بالمائة حيث يزود السد البلديات الكبرى عبر قنوات ثلاثة أروقة رئيسية، بحيث تمون قناة الرواق الأول بلديات تازولت، وجزءا كبيرا من بلدية باتنة، وعين التوتة وبريكة.
ويزود الرواق الثاني، بلدية أريس وما جاورها في حين تستفيد من قناة الرواق الثالث عدة بلديات من ولاية خنشلة، وكانت عدة بلديات وتجمعات سكانية أخرى قد استفادت من مياه السد عن طريق فتح قنوات فرعية من الأروقة الرئيسية، منها تموين القطب السكني العمراني حملة، بالإضافة للشروع في تزويد بلديات انطلاقا من الرواق الرابع وتتمثل في عيون العصافير، والشمرة وعين ياقوت.
يذكر أن السلطات العمومية لولاية باتنة كانت قد اصطدمت بتسجيل عيوب تقنية في القناتين الرئيسيتين الممونتين لسد تيمقاد انطلاقا من سد بني هارون بميلة وتمثلت في تسربات، ما حال دون رفع الضخ كما انعكست أضرار تلك التسربات على فلاحين بمحطات الشمرة، وقد حلت لجنة وزارية لمعاينة مواقع التسرب ودراسة الحلول للمشروع المندرج ضمن التحويلات الكبرى للمياه من سد بني هارون.
ياسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى