داهمت، مساء أمس الأول، وحدات الشرطة بالشراكة مع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، شواطئ الشريط الساحلي التي سجلت بها تجاوزات، وذلك لتعزيز تأمين موسم الاصطياف ومحاربة الاستغلال العشوائي للمواقع السياحية، و تطهيرها من قبضة عصابات الشواطئ التي عمدت إلى احتلال أماكن وتأجير المظلات والطاولات والكراسي مقابل مبالغ مالية، وكذا ترويج المخدرات وتهديد المصطافين بالأسلحة البيضاء والغاز المسير للدموع.
الحملة الواسعة مست شواطئ الخروبة، رفاس زهوان، ريزي عمر، فلاح رشيد، وخلف الإقامة الرئاسية، وكذا شطايبي، وقد أسفرت بحسب ما أكده للنصر ضابط الشرطة، بوشارب ياسين، من خلية الاتصال لأمن ولاية عنابة، عن توقيف 6 أشخاص بتهمة ترويج والمتاجرة بالمخدرات، مع حجز أسلحة بيضاء محظورة، وكمية من الكيف المعالج والحبوب المهلوسة، وقارورات غاز مسيلة للدموع، بعد مراقبة 180 شخصا و 65 مركبة.
و في إطار محاربة الاستغلال غير الشرعي للشواطئ واحتلال أماكن جلوس العائلات، تم حجز 158 كرسيا، و 73 شمسية، و 7 خيم، و16 طاولة بلاستيكية. و تأتي العملية وفقا للمتحدث، ضمن الإجراءات الردعية الرامية إلى مكافحة الاستغلال غير القانوني للشواطئ، وبذل مزيد من المجهودات اعتمادا على مخطط عمل يرتكز على الجانب الوقائي، والمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين و الصحة العمومية، و تحسين مستوى و نوعية الخدمات.
وتعمل وحدات الشرطة والدرك الوطني على التصدي لأي تجاوزات أو مضايقات قد يتعرض إليها المصطافون، من خلال إبعاد أصحاب المظلات ومحتلي الشواطئ، وفرض تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، المتعلقة بمجانية الشواطئ.
ولمست النصر خلال حملة المداهمات، تسجيل احتلال شبه كلي لأصحاب المظلات لشاطئ الخروبة، كما كانت أغلب التوقيفات وعمليات حجز المخدرات بهذا المكان، أين لم تستطع العائلات وضع عتاد البحر في الخطوط الأمامية الثلاثة، لأن المستغلين غير الشرعيين قاموا باحتلالها مند الصباح الباكر، ما يجبر المصطافين على استئجار المظلات، أو البقاء في الخلف.
وفرضت مصالح الدرك الوطني والشرطة، تعليمة كراء عتاد البحر بعيدا عن الشاطئ دون احتلال المساحات، حيث رخصت مصالح البلدية في إقليم اختصاص الشرطة بـ «شابي» و «السانكلو»، لأربعة أشخاص لتأجير المظلات بمدخل الشاطئ، من أجل تقنين العملية، ومنع احتلال المكان أو وضع طاولات وكراسي للكراء.
كما لاحظنا جلوس عائلات مع غروب الشمس بالقرب من الشاطئ دون تواجد طاولات أو كراسي، فيما يقوم شباب على مستوى «شابي» ليلا، باحتلال الرمال من أجل إقامة السهرات، بعد استغلال طلب العائلات على تناول وجبة العشاء في الهواء الطلق بدل البيت، حيث تم خلال المداهمات حجز الكراسي والطاولات المستخدمة.
وأعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قبل أيام، عن تنظيم خرجات ومداهمات للشواطئ بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني ممثلة في جهاز الدرك الوطني، في إطار توقيع اتفاقية مشتركة، من أجل متابعة تنفيذ تعليمة مجانية الشواطئ على أرض الواقع، والتصدي لأي مضايقات أو ظواهر سلبية.
وفي هذا الشأن سطرت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، مخططا عملياتيا خاصا طيلة موسم الاصطياف، بالتعاون مع مصالح الشرطة ومختلف القطاعات، تزامنا مع التوافد الكبير على الشواطئ، حيث يرتكز على تعزيز الحماية والمراقبة لشبكة الطرقات والأماكن التي تعرف توافدا كبيرا، من طرف المواطنين، خاصة أن عنابة منطقة سياحية تشهد إقبالا متزايدا من مواطني الولايات الأخرى. كما تم تسخير التشكيلات المتحركة، بهدف تأمين ومراقبة المناطق التي تعرف توافدا كثيفا للمصطافين، وكذا الأماكن المعزولة غير المحروسة التي تستقطب المنحرفين.
 حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى