يشتكي فلاحون ببلدية ششار الواقعة على بعد 50 كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة، من نقص مياه السقي بشكل كبير، ما أثر على المردود الفلاحي، في الوقت الذي أكدت فيه البلدية أن السبب راجع إلى اختلاط مياه واد بجر مع المياه القذرة، حيث أجريت دراسة لتصفيته مع تدعيم الفلاحين برخص حفر الآبار.
و في حديث مع النصر، أكد ممثلون عن الفلاحين بالقرى الواقعة على واد بجر، على غرار تبردقة، مزين، تاغيت، الزاوية، الوندورة، العامرة، سيار، أن نشاطهم الفلاحي مهدد بالزوال بسبب النقص الكبير في مياه السقي و هو ما أدى إلى تراجع المحاصيل بشكل ملحوظ، خاصة و أن المنطقة معروفة بنشاطها الفلاحي منذ زمن بعيد و كثرة بساتينها و أشجارها المثمرة من مختلف الأنواع، تزود من خلالها السوق المحلية بمختلف المنتجات الفلاحية بشكل وفير، إلا أن مشاكل السقي الفلاحي وضعت حدا لمرحلة الازدهار و أدخلتهم في كابوس الجفاف، ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإيجاد حل عاجل لهذه الوضعية لإنقاذ محاصيلهم و تفادي خسائر بالجملة و الحفاظ على مهنتهم المهددة بالزوال، خاصة و أن الفلاحة تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، مجددين مطلب إنجاز سد الراخوش بطاقة 10 ملايين متر مكعب و الذي بقي مجمدا منذ أزيد من 50 سنة و الذي يعتبر مكسبا هاما لفلاحي المنطقة.
و في سياق ذي صلة ، شهدت أحياء بلدية ششار تذبذبا في التزود بالمياه الصالحة للشرب خلال هذا الفصل و هي الوضعية التي خلفت استياء وسط السكان، نظرا لحاجتهم لهذه المادة الحيوية، خاصة مع الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة و كذا المصاريف الإضافية التي يتكبدونها من شراء مياه الصهاريج المتنقلة، حيث أن المشكل يتكرر في كل مرة رغم النداءات المتكررة للمصالح المعنية.
 من جهته أكد نائب رئيس بلدية ششار، بومعراف العيد، أن سبب نقص مياه السقي يعود الى اختلاط مياه واد بجر بالمياه القذرة، حيث حلت مؤخرا لجنة من مديرية الري بالمنطقة و تم إعداد دراسة لتصفية الوادي و التي سيتم الانطلاق فيها قريبا، أما في ما يخص رخص حفر الآبار الارتوازية، فقد أكد محدثنا أنه قد تم إيداع قرابة 50 ملفا على مستوى البلدية للاستفادة من حفر الرخص، حيث تم تحويل الملفات إلى مديرية الري لدراستها و إعطاء الموافقة، ليتم الإمضاء عليها من طرف والي الولاية، موضحا أن سبب التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب بالأحياء، راجع الى تسجيل أعطاب متكررة على مستوى قناة الضخ، إضافة إلى مشكل التسربات المائية، حيث تم تسجيل 8 نقاط سوداء و تم إبلاغ الجهات المعنية لإيجاد حل جذري لضمان تزويد السكان بهذه المادة الضرورية بصفة منتظمة.
 كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى