بدأت اللجنة الولائية لتقييم الأضرار الناجمة عن الحرائق التي عرفتها ولاية قالمة، شهر أوت الماضي، عملها الميداني بالمناطق المتضررة.
و ذلك لإعداد الكشوف الكمية الخاصة بالبنايات و رؤوس المواشي، و حقول الأشجار المثمرة و المحاصيل الزراعية و خلايا النحل و العتاد و التجهيزات الفلاحية، و غيرها من الممتلكات التي طالتها الحرائق التي مست عدة بلديات بقالمة، بينها بلديتي مجاز الصفا و وادي الشحم أين دمرت النيران مزرعة بأكملها في المنطقة المسماة مشته اللوز.
و يتوقع أن تنهي اللجنة المكونة من عدة قطاعات، عملها قريبا قبل بداية التعويض العيني عن طريق رؤوس المواشي و خلايا النحل، و مواد البناء و الأعلاف و التجهيزات الزراعية و الأشجار المثمرة، عندما يحين موعد الغرس خلال الأشهر القادمة.  
و تبدو الخسائر التي خلفتها الحرائق في مجال الممتلكات الخاصة بسكان المناطق المتضررة محدودة بولاية قالمة، مقارنة بالدمار الكبير الذي لحق بالثروة الغابية و الحياة البرية، و خاصة بالمحمية الطبيعية جبال بني صالح التي لم تعد تتعافى من حريق حتى يداهمها حريق آخر عندما يحل فصل الصيف.
و قد تنقلت لجنة تقييم الأضرار إلى المحمية لتفقد حزام مضاد للحرائق، و إعادة تهيئته حتى لا تنتشر النيران مرة أخرى بهذه الرئة الطبيعية التي نالت منها الحرائق المدرة على مدى السنوات الماضية، و ألحقت بها أضرارا بالغة أفقدتها بعضا من ثروتها النباتية و الحيوانية و أثرت على تنوعها الإيكولوجي.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى