أبدت سفيرة ألمانيا بالجزائر إليزابيث وولبرز، لدى زيارتها إلى ولاية باتنة خلال اليومين الماضيين، استعدادها لتعزيز التعاون و نقل الخبرات في قطاع الثقافة و كذا في مجال تسيير النفايات، حيث وقفت، أول أمس، على وضعية المسرح الجهوي الذي يعد تراثا ثقافيا.
وقد أكدت السفيرة، الاستعداد للمساهمة في عرض الخبرات، من أجل التدخل لترميم وصيانة بناية المسرح، وأبدت إعجابها بالمدينة حيث قامت رفقة الوفد المرافق لها بزيارة سوق الرحبة العتيق للتوابل و التمور.
وتنقلت سفيرة ألمانيا إلى مقر بلدية باتنة، أين تلقت عروضا وشروحات قدمها المصمم العالمي للحدائق ابن باتنة كمال الوافي المقيم بألمانيا، حول عروضه وتصاميمه لعديد الحدائق، منها حديقة الشرق ذات التصميم الإسلامي المتواجدة ببرلين الألمانية. وطافت الدبلوماسية بمقر البلدية بجناح خصص لعرض المأكولات والألبسة التقليدية، كما استمتعت بعرض رقص وأغاني للأطفال من التراث  الشاوي الخاص بمنطقة الأوراس.
وفي اليوم الثاني من زيارتها لولاية باتنة، تنقلت، أمس، سفيرة ألمانيا بالجزائر إلى مقر المؤسسة الولائية العمومية للنظافة وتزيين المحيط، بعد أن أبرمت المؤسسة اتفاقية تحت إشراف بلدية باتنة مع الوكالة الألمانية للتضامن في مجال تسيير النفايات، والتي استفادت بموجبها من حاويات خاصة لتجميع النفايات المنزلية. و أكد رئيس مكتب دراسات الوكالة، تصدر المؤسسة العمومية لولاية باتنة مجال تسيير النفايات من الجانبين التقني والإداري.
وأفاد مدير مؤسسة النظافة «كلين بات» للنصر، بأن الاتفاقية سمحت لمؤسسته بالاستفادة كثيرا من الخبرات على غرار تسيير القطاعات الحضرية من ناحية الكنس ورفع القمامة، بتمديد العملية بنسبة 80 بالمائة بعد أن كانت في وقت سابق لا تتجاوز 20 بالمائة.
وفي سياق متصل، كشف المسؤول عن توزيع 300 حاوية من حجمين متباينين، بحيث يوزع الحجم الكبير على مستوى الممرات والشوارع الكبرى، لاحتواء كميات كبيرة من النفايات، ساعدت نوعية تلك الحاويات في عدم انبعاث روائح منها، مشيرا إلى نجاح التجربة على مستوى ممرات طريق حملة بجوار مسجد نواورة.
وفي ذات السياق، كشف المسؤول عن توزيع حاويات من حجم صغير على أصحاب المساكن الكبيرة والفيلات لتجميع القمامة داخل المنازل وإخراجها مرتين في الأسبوع لرفعها من طرف الحاويات، مؤكدا نجاح التجربة على مستوى حي الزهور وتسجيل تجاوب 65 بالمائة.
يذكر أن سفيرة ألمانيا تلقت تكريما من طرف رئيس بلدية باتنة الذي بدوره ثمن مبادرة السفيرة لنقل الخبرات، وذكر «المير» بأن المهندس كمال الوافي قدم تصاميم لإنشاء حدائق حضرية موضحا بأن تجسيدها مرتبط بتوفير المورد المالي اللازم.                         
يـاسين عـبوبو  

الرجوع إلى الأعلى