شرع قطاع التكوين المهني بأم البواقي، خلال اليومين الماضيين، في تنظيم قوافل تحسيسية تحسبا للدخول المهني الجديد، في محاولة لإقناع شريحة واسعة من الشباب بالالتحاق بمعاهد ومراكز التكوين المهني، في ظل العروض التكوينية المفتوحة والتي تضمن لهم شهادة بحسب الاختصاص الذي يختارونه.
مدير التكوين المهني بأم البواقي، مراد توفيق، وفي تصريحه للنصر، أوضح بأن قطاع التكوين شرع في تنظيم أيام تحسيسية على مدار الأسبوع، تحت شعار «دخول تكويني فعال وآمن»، بدعوة من الوزارة الوصية، وبمشاركة عديد القطاعات على غرار مصالح الشرطة والدرك الوطني والحماية المدنية ومحافظة الغابات والوكالة الولائية للتشغيل والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري.
وأضاف المتحدث، بأن الأسبوع التحسيسي الذي يستمر حتى الثاني من شهر أكتوبر القادم، يستهدف توجيه الشباب لدور التكوين والتعليم المهنيين من أجل اكتساب خبرات مهنية للولوج إلى سوق الشغل، وفتح المبادرات الشبانية وسماع أفكارهم لتأسيس مؤسساتهم الخاصة وضمان تكوين نوعي وتوجيههم لسوق الشغل عن طريق مخطط مدروس حسب مؤهلاتهم العلمية، إلى جانب تفعيل الشراكة بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ومصالح الأمن والدرك الوطنيين، مع تفعيل العمل الجواري التكويني.
مدير التكوين المهني بالولاية، أشار إلى أنه وبعد تأجيل الدخول المهني بقرار من الوزارة الوصية، ارتفع عدد المسجلين من 13 إلى 60 بالمائة، مقارنة بعدد المناصب البيداغوجية المفتوحة المقدرة بـ 6070 منصبا، و وصل عدد المسجلين إجمالا لنحو 4538 موزعين على كل العروض المفتوحة، ومنهم 1026 بالتكوين الإقامي و1563 في التكوين عن طريق التمهين و1835 مسجلا في التكوين التأهيلي، ومن بينهم 1068 فتاة.
محدثنا أضاف بأنه ولتجاوز المخاوف لدى حاملي منحة البطالة، وتهربهم من الانضمام لمراكز التكوين، بحجة إقصائهم من الاستفادة، تم أمس إنشاء لجنة محلية مشتركة على مستوى مديرية التكوين المهني تضم ممثلا عن القطاع ومدير التشغيل ورئيس الفرع الولائي للتشغيل.
 وتم إنشاء اللجنة بموجب المنشور الوزاري المشترك الذي يحدد آليات عملية التكفل بالتكوين لفائدة المستفيدين من جهاز منحة البطالة، وأكد المتحدث أن مهام اللجنة هي حصر قوائم طالبي الشغل لأول مرة، ومن خلالها يتم تحديد المناصب البيداغوجية لكل مؤسسة، على أن يكون التسجيل في المنصة الرقمية «مهنتي» ويتم بعدها الدمج بين المنصتين «منحة» و»مهنتي».
ومن المحتمل أن تكون التجربة مع أول فوج من حاملي منحة البطالة في دورة شهرأكتوبر، على أن تليها أفواج أخرى في ظل استمرار التسجيلات التي تكون مفتوحة لفائدة هذه الفئة ضمن التكوين التأهيلي الذي لا يحرمهم من منحة البطالة، إضافة إلى أن التسجيلات في الدروس المسائية تبقى مفتوحة هي الأخرى. وبخصوص الأساتذة المدمجين بالقطاع وكذا الذين تم توظيفهم حديثا وعددهم الإجمالي يقدر بـ47 أستاذا، فبيّن المتحدث بأنهم ولأول مرة سيخضعون لتربص قانوني تكويني قبل التثبيت على مستوى إحدى المؤسسات التكوينية بالولاية، خلافا لما كان يتم عليه الحال بتوجيههم لأحد معاهد التكوين المهني بعنابة.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى