كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية يحي بني قشة بميلة، حيمر عاشور، عن مسعى البلدية في تثمين و الاستثمار في المياه الحموية التي تملكها، الموجودة بمنطقة الشوارة، للرفع من مداخيل ميزانيتها و إنعاش النشاط التجاري بها.
و أضاف المسؤول، بأن القيمة المالية لمقترحات البلدية و السكان ضمن صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية للعام الداخل، تجاوزت 150 مليار سنتم.  
و في تصريح للنصر، أوضح  بأن أحد المستثمرين سبق له أن استفاد ضمن إطار الامتياز الحموي سنة 2000، من مشروع حموي ينجزه بذات المنطقة لتعويض الحمام القديم و كان يفترض أن ينجز مشروعه خلال الآجال الممنوحة له و المقدرة بـ5 سنوات، غير أنه لا شيء من ذلك حصل، حيث لم ير المشروع النور إلى اليوم و هو ما فوّت على البلدية و سكانها فرصة استقطاب و استرجاع الزوار الذين اعتادوا الاستجمام بالحمام القديم المغلق منذ عقود من الزمن و بالتالي تحسين مداخيل البلدية و التجار و تحقيق النماء الاقتصادي، لهذا ترغب البلدية اليوم في استغلال ماء المنبع غير المستغل حاليا، بنقل الماء الحموي أو جزء منه جهة العقار المجاور الذي هو ملك للدولة، لإقامة مشروع حموي و تجسيد حلم السكان المسجل ضمن مقترحات صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية لسنة 2023.
و حسب رئيس البلدية، فإن مدير السياحة و الصناعة التقليدية بالولاية، أفاد بأن إدارته تنتظر قدوم لجنة وزارية إلى عين المكان، لمعالجة المشكل المطروح.
و بالعودة لمقترحات ممثلي الأحياء السكنية و أعضاء المجلس الشعبي البلدي في اللقاء الذي جمع الطرفين، الأسبوع الماضي، فإن القيمة المالية للمشاريع التي يريدون تسجيلها ضمن صندوق الضامن و الضمان للجماعات المحلية، قد تجاوزت، حسب رئيس البلدية، مبلغ 150 مليار سنتم و قد تصدر مشروعا تجديد و توسيع شبكة توزيع مياه الشرب المهترئة و إنجاز خزان مائي جديد لفائدة تجمعي الشوارة و الطورش المجاورين للطريق الوطني 79 قائمة الأولويات و يحتاج المشروعان بحسب البطاقتين التقنيتين الخاصتين بهما، رصد 2 مليار سنتيم للمشروع الأول و 3 ملايير سنتيم للمشروع الثاني ضمن المبلغ المالي الإجمالي سالف الذكر، لإنجازهما، علما بأن سكان التجمعين يشربون يوما بيوم لمدة تقارب 40 دقيقة لكل حصة موزعة عليهما، إضافة لذلك، يحتاج التجمعان لتوسيع شبكة الإنارة العمومية و تهيئة المسالك بداخلهما، حيث أن هذه العملية الأخيرة، ستتكفل البلدية بها ضمن ميزانيتها، حسب المير، كما يحتاج سكان منطقة أولاد حمة التي شهدت توسعا عمرانيا اتجه نحو الأعلى، لمشروع خزان مائي جديد لدعم الخزان الموجود حاليا و الذي أصبح مستوى ارتفاعه دون مستوى موقع السكنات.كما أن الحي السكني الجديد المنجز عند المدخل الشمالي الغربي لمركز البلدية و رغم أنه يتوفر على معظم المرافق العمومية بداية من المتوسطة وصولا إلى الثانوية مرورا بالمسبح البلدي، إلا أنه يفتقر لمجمع مدرسي، رغم توفر الأرضية لإنجازه و هو ما جعل أبناء الطور الابتدائي ينتقلون يوميا عبر النقل المدرسي نحو مدارس مركز البلدية.
و يختم رئيس البلدية بعد الإشارة إلى حاجة الطريق المؤدي لتجمع الفضلية للترميم، بآخر مطلب موجه من قبل سكان البلدية
و ممثليهم المنتخبين للوصاية و هو ضرورة إعادة الاعتبار للطريق البلدي الرابط بين بلديتي بوحاتم و بني قشة مرورا بتجمع الخلفي، لما له من تأثير إيجابي على حياة المواطنين و المساهمة في فك العزلة المضروبة حاليا على سكان مركز البلدية.  
 إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى