شرع والي خنشلة، مؤخرا، في القيام بزيارات فجائية إلى المؤسسات التربوية على مستوى البلديات، خاصة بالمناطق النائية، للإطلاع على ظروف تمدرس التلاميذ والوقوف على النقائص المسجلة، حيث تم اتخاذ قرارات للتكفل بها في إطار استعجالي.
ويندرج برنامج الزيارات الفجائية التي يقوم بها الوالي يوسف محيوت، في إطار متابعة سير المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار، خاصة مع موجة البرد الشديدة التي تعرفها الولاية، وذلك للوقوف ميدانيا على مدى تطبيق تعليماته والمعاينة الميدانية لظروف التمدرس الخاصة بالتدفئة، النقل وتوفر الوجبات الساخنة وكذا التهيئة الخاصة بالمحيط الداخلي والخارجي.
ومست العملية في بدايتها، زيارة للابتدائيتين، دخوش الربيعي، بمنطقة الخروب في بلدية الحامة وغندوس بشير بمنطقة بوخاشة ببلدية شلية وبعاصمة الولاية في المدرستين حكار محمد بن عمار بطريق فرينقال ومباركي زروال بحي النصر، أين تم تسجيل توفر المناخ الملائم والشروط الضرورية.
أما على مستوى المدرسة الابتدائية، قنطري بشير، بعقلة لبعارة في بلدية بابار، فقد تم الوقوف على عدد من النقائص، أين أعطى المسؤول تعليمات لرئيس الدائرة، بضرورة التكفل بالنقل المدرسي الأسبوع الجاري عن طريق إمضاء اتفاقية مع الخواص، لاسيما أن الدولة وفرت كل الإمكانيات المالية للقضاء على كل أشكال النقل العشوائي للتلاميذ، خصوصا بالمناطق النائية. وأمر الوالي بإيفاد لجنة تقنية لمعاينة أجهزة التدفئة وإصلاح كل الأعطاب وتحضير بطاقة تقنية خاصة بتهيئة ساحة المدرسة وإمكانية انجاز ملعب، كما تم إصدار جملة من القرارات لتوفير ظروف ملائمة للتلاميذ والتكفل بالانشغالات في إطار استعجالي، خاصة ما يتعلق بالتدفئة والنقل في المناطق النائية، مع توجيه تعليمات صارمة بضرورة التكفل الأمثل بالإطعام المدرسي عن طريق تقديم وجبات ساخنة مهما كانت الظروف، إضافة إلى تكليف رؤساء الدوائر بمتابعة هذا الملف وتدارك النقائص المسجلة، من خلال تكوين لجان معاينة عبر كامل البلديات، لتفقد كل الهياكل التربوية وتسجيل المتطلبات والصعوبات والتدخل العاجل لضمان تمدرس التلاميذ في ظروف حسنة.            كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى