شنت الوحدات المشتركة للأمن الوطني و الدرك بعنابة، حملة مداهمات لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، حيث تم التركيز على وسط المدينة و الكورنيش و كذا الفضاءات الأكثر ترددا للعائلات و المواطنين، حيث سجل إنزال على الشريط الساحلي .
و بحسب النقيب بخلية اتصال الأمن الولائي، ياسين بوشارب، فقد ركزت جميع الوحدات في الخرجات الميدانية عبر كامل قطر الولاية، بالتنسيق مع الدرك الوطني، على تأمين المواطنين بالدرجة الأولى و السهر على راحتهم، خاصة على مستوى الكورنيش، حيث ساد الهدوء و بقيت العائلات إلى ساعة متأخرة من الليل، مع ردع مظاهر السكر العلني و السياقة في حالة استهلاك المخدرات و حمل الأسلحة البيضاء، حيث تم توقيف بعض الأشخاص في هذا الشأن على مستوى المدينة القديمة و بعض الأزقة، باعتماد الدوريات الراجلة و المتنقلة في الميدان، كما ساعدت الإجراءات الاحترازية المفروضة على الملاهي الليلية و كذا قاعات الحفلات، في التقليل من الحوادث، إلى جانب التضييق على البيع غير الشرعي للمشروبات الكحولية.
و قامت المصالح الأمنية بتأمين مداخل و مخارج المدينة و تعزيز الإجراءات على مستوى النقاط الحساسة لصد كل ما من شأنه المساس بالأمن و النظام العام و التفتيش الدقيق للمركبات و الأشخاص المشبوهين.
و أضاف بوشارب، بأن وحدات الشرطة و الدرك الوطني، ركزوا أيضا على تنظيم حركة السير و التقليل من الازدحام خاصة عبر النقاط الأكثر ترددا للمواطنين، من خلال وضع برامج وقائي و ردعي، تتولى مجموعات وحداتها المنتشرة عبر كامل تراب الولاية، سواء عبر الحواجز الأمنية الثابتة و المتحركة أو الدوريات، للقيام بمهامها وفق المخطط المرسوم لضمان انسيابية حركة السير.
و تهدف كل هذه الإجراءات الاستباقية، وفقا للمصدر، إلى تفادي وقوع اعتداءات و حوادث خلال الاحتفالات بعطلة رأس السنة، كما قامت فرق مختلطة بمعاينة نشاط المطاعم و الفنادق التي نظمت حفلات، للاطلاع على ظروف التنظيم و التدخل في حال وقوع تجاوزات، حيث سبقت احتفالات نهاية رأس السنة، تنظيم برامج و تقديم عروض مختلفة، ما خلق جوا من التنافسية، بعد رفع جميع إجراءات الحجر جراء فيروس كورونا. و في سياق متصل، عرفت احتفالات هذه السنة تراجعا في الإقبال على إحياء هذه المناسبة بالفنادق و المطاعم، أرجعها أصحاب الوكالات السياحية للعروض المغرية التي قدمتها المنتجعات السياحية بتونس و هو ما لوحظ من إنزال و توافد غير مسبوق على الحدود البرية، منها أم الطبول لقضاء عطلة نهاية السنة.
من جهتهم كشف مسيرو فنادق بكورنيش عنابة، عن تراجع الإقبال مقارنة بالسنة الماضية، بنحو 60 بالمائة و نفس الشيء بالنسبة للمطاعم، حيث اقتصرت الخرجات على جوالات بالسيارات على الكورنيش و بعض فضاءات التسلية، مع استخدام محدود للألعاب النارية، كما سجل توافد ضعيف جدا للزوار من الولايات المجاورة، الذين كانوا يقصدون عنابة في فترة الوباء مع خلق الحدود و توقف الرحلات الجوية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى