رفع العلم الوطني، صباح أمس الأحد، بمدرسة القرية الريفية مرمورة، في بلدية بوحمدان الواقعة غربي قالمة، بعد إغلاق دام 16 عاما، و عاد التلاميذ إلى الأقسام التي ارتدت حلة جديدة بعد أن ساء حالها و هجرها طلاب العلم و هيئة التدريس منذ 2006 و تحولت المدرسة الواقعة تحت سفح جبل مرمورة التاريخي، إلى هيكل مهجور.
و تعد مدرسة مرمورة واحدة من عدة مدارس ابتدائية بقالمة ظلت مغلقة سنوات طويلة و فتحت أبوابها من جديد بعد نهاية عطلة الشتاء لتستقبل التلاميذ و تنهي معاناتهم مع المدارس البعيدة و متاعب النقل و النهوض المبكر كل صباح، حيث ودع تلاميذ قرية دحمون الطاهر أيضا معاناة التنقل إلى مدارس مدينة حمام دباغ منذ أكثر من  3 سنوات عقب تردي وضعية الأقسام التي أصيبت بالتصدع تحت تأثير عوامل الزمن و حركة التربة الهشة.
و قد أشرفت والي قالمة حورية عقون على الدخول المدرسي بعد عطلة الشتاء بالمدرستين المذكورتين و اطلعت على عمليات التهيئة و الترميم و ظروف التمدرس و الإمكانات البيداغوجية الموضوعة تحت تصرف هيئة التدريس.
و كانت سلطات قالمة قد أطلقت مشروعا هاما لترميم المدارس المغلقة عبر مختلف البلديات لإنقاذها من الانهيار و إعادة التلاميذ إليها من جديد دون الحاجة إلى بناء هياكل جديدة مكلفة للجهد و الوقت و المال.
و يشمل برنامج الترميم الأقسام الدراسية و المطاعم و الساحات الداخلية و الخارجية و دورات المياه و الإدارات، و قرر المهندسون دعم الهياكل الخرسانية المتصدعة ببعض المدارس التي كانت مهددة بالسقوط.
و يعد قرار فتح المدارس المغلقة مكسبا كبيرا لقطاع التربية و السكان، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لعودة أبنائهم إلى مدرسة القرية و انتهاء المعاناة مع النقل و مخاطر البقاء ساعات طويلة في الشوارع بعيدا عن العائلة.    
فريد.غ      

الرجوع إلى الأعلى