استفاد القطب العمراني القنطرة في بلدية سيدي عمار بعنابة، مؤخرا، من 6 مؤسسات تربوية في مختلف الأطوار، للتكفل بالتلاميذ المتمدرسين على مستوى الأحياء الجديدة، التي عرفت عمليات ترحيل هامة، في انتظار عمليات أخرى باستلام 3300 وحدة سكنية إيجارية عمومية.
واستنادا لما أكده مصدر عليم للنصر، فسيشرع في إنجاز متوسطتين بقدرة استيعاب كل واحدة بألف مقعد بحي 1077 سكنا، إلى جانب ثانوية بذات الموقع ومتوسطة أخرى بحي 2000 سكن، بالإضافة إلى 3 مجمعات مدرسية على مستوى القطب العمراني.
وفي هذا الشأن، استكملت مديرية التجهيزات العمومية لولاية عنابة الإجراءات الإدارية ومنح الصفقات للانطلاق في الأشغال وتسليم المؤسسات التربوية في الآجال المتفق عليها. وقامت مديرية التربية لولاية عنابة، بتوزيع التلاميذ المتمدرسين بالأحياء السكنية التي تم توزيعها على مستوى القنطرة وعين الجبارة، على المؤسسات التربوية القريبة، في انتظار استلام مرافق جديدة لتخفيف الضغط.
وفي سياق متصل، كثفت مصالح ولاية عنابة لقاءاتها مع مختلف المديريات ومؤسسات الإنجاز، لإنهاء أشغال التهيئة الجارية للربط بمياه الشرب ومختلف الشبكات والإنارة العمومية، بالقطب العمراني القنطرة، الذي يتربع على مساحة 180 هكتارا، حيث يجري استكمال أشغال التهيئة الخاصة بموقع 2100/1200 وكذا العمل على توفير مختلف الخدمات، منها البريد والمواصلات، النقل العمومي، المرافق الصحية وتوفير الأمن وكذا المساجد للصلاة وتعليم القرآن الكريم، ليكون قطبا عمرانيا متكاملا جاهزا لاستقبال السكان المرحلين، يتوفر على كامل شروط العيش الكريم.
وتمت ترقية القنطرة سنة 2016 إلى قطب عمراني ثالث بعد الكاليتوسة وذراع الريش، ومن المبرمج احتضانه 21 ألف وحدة سكنية في مختلف الأنماط، ضمن مخطط شامل يحتوي على جميع المرافق الضرورية وكذا الترفيهية والرياضية، تفاديا للأخطاء المسجلة في الأقطاب العمرانية الأخرى.
وأمر والي عنابة، بمراجعة مخطط التهيئة والتعمير بمنطقة القنطرة وتكييف المشاريع السكنية الجاري إنجازها، مع مشروع القطب الحضري المندمج، بهدف ربطه بالشبكات الوطنية للطاقة وتخصيص أوعية عقارية، في حين أعطى تعليمات للمدراء التنفيذيين و رؤساء الدوائر، لتسجيل المرافق العمومية والحصص السكنية الجديدة بذات القطب، كما طالب مصالح الموارد المائية وسونلغاز، بإنجاز شبكات الطاقة والمياه حسب احتياجات القطب العمراني المستحدث وليس الحصص السكنية الجاري إنجازها فقط.  
ونُظمت لقاءات سابقة لعرض مدى تقدم أشغال بالقطب العمراني من حيث تهيئة الطرقات ومختلف الشبكات، بحضور جمعيات الأحياء، التي رفعت انشغالاتها المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، منها توزيع المياه الشروب، الإنارة العمومية، التزويد بالطاقتين الكهربائية والغازية والطرقات وتسليم المؤسسات التربوية.
وتسعى السلطات المحلية للتدارك، حيث تم حل مشكل التزود بالمياه بحفر بئر ارتوازي عميق، سمح بالحصول على كميات هامة من المياه الصالحة للشرب، تغطي احتياجات جزء كبير من الأحياء حسب مديرية الموارد المائية لولاية عنابة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى