تمّ صباح أول أمس  هدم الأكواخ  القصديرية  والسكنات الفوضوية  غير الشرعية  بالكلم الثالث عند المدخل الشرقي  لمدينة جيجل،  ومن بين ما تم هدمه  أكواخ قصديرية  وبنايات يُقيم بها رعايا سوريون ومصريون وتونسيون  متزوجون من نساء من ولاية جيجل.
عملية الهدم  مست في مرحلتها الأولى الأكواخ  والمباني التي تم كراؤها  من طرف أصحابها  خلال هذا الصيف، حيث رحلوا  عنها لمدة شهرين، للإقامة عند أقاربهم،  أو في سكنات  هي ملك لهم، إلى جانب  مجموعة من السكنات التي تم بناؤها من طرف بعض القادمين من ولايات الغرب  والوسط والشرق  وذلك  على طول الشريط الساحلي للكلم الثالث لإستغلالها  في مواسم الاصطياف.
عملية الهدم  سخّرت لها بلدية جيجل كل أدوات ووسائل الهدم من جارفات وكاسحات  وشاحنات، لنقل  بقايا  ما تم هدمه  في انتظار مواصلة  العملية مباشرة  بعد ترحيل  قريب للعائلات  التي تم إحصاؤها  قبل سنة 2007 حسب رئيس دائرة جيجل.
تجدر الإشارة، أن الحي القصديري بشاطئ الكلم  الثالث واحد من النقاط السوداء  التي شوهت  النسيج العمراني  لعاصمة الولاية، وكذا جمالية  الشاطئ لوجود بنايات  فوضوية لا تتوفر على شبكة الصرف الصحي  حيث أن فضلات السكان تصب مباشرة في مياه البحر، إلى جانب  إنعدام شبكة مياه الشرب ولا الكهرباء، وحتى القمامة  لا يتم جمعها  ونقلها  من طرف مصلحة النظافة  لبلدية جيجل  لانعدام الطرق الفرعية المؤدية لهذا الحي.                    

ع/ قليل

عمال البلدية  و مطالبون بالترحيل يحتجون
نظم  صباح الخميس الماضي عمال بلدية جيجل  من فئة المتعددي الخدمات وقفة إحتجاجية  أمام مقر الولاية  للمطالبة بتسوية وضعيتهم المالية التي بقيت على حالها  منذ عدة سنوات والمتعلقة بالتأخر المتراكم لمنحة  المردودية  الفردية  والعلاوات القانونية، وكذا عدم  منحهم الألبسة  المهنية  حسب العمل الذي يقوم به المحتجون الذين سبق  وأن نظموا  عدة وقفات.
وقال  العمال أنه لم يتحقق شيء من الوعود  التي تلقوها  في كل مرة يحتجون مطالبين  بحقوقهم،  وطالبوا  هذه المرة  بنقل انشغالاتهم للسلطات الولائية.
 وبعد استقبال ممثليهم  من طرف الفريق العامل بديوان الوالي  تم التأكيد لهم  على أحقية  مطالبهم المشروعة،  على أن يتم  إشعار ادارة البلدية بتفعيل  وتسريع  تسوية وضعيتهم  المالية.
من جهتهم  نظم سكان منطقة  40 هكتارا  بأعالي مدينة جيجل  وقفة إحتجاجية  للمطالبة بتنفيذ  الوعد الذي قدم إليهم من طرف القائمين على توزيع السكن الاجتماعي خاصة  وأنهم تحصلوا  على إستمارات إسمية للعائلات  المعنية  بالترحيل التي ستتم قبيل عيد الأضحى  المبارك. حسب المحتجين  لكن  ذلك لم يتم لأسباب يجهلها هؤلاء  ودون مبررات  مقبولة وبالتالي  فإنهم سيضطرون  للبقاء في الأكواخ  القصديرية  والبناءات  الهشة التي أقاموها منذ 30 سنة وهم في وضعية اجتماعية صعبة للغاية  لغياب شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب  ونقل القمامة،  الى جانب غياب  الأمن بهذا الحي حيث كثيرا  ما وقعت به جرائم قتل وسرقة وسطو وخلافات بين الشباب المنحرفين  تحولت إلى معارك باستعمال  السيوف  والعصي والقضبان الحديدية.
ع/ قليل

الرجوع إلى الأعلى