تُسابق، اللجنة الولائية المنصبة لتوطين أسواق الرّحمة بأم البواقي الزمن، من أجل اعتماد النقاط المقترحة من طرف السلطات المحلية، مع دعوة القائمين على تسيير المواقع المعتمدة لرفع بعض التحفظات، المتعلقة في كثير من الأحيان بغياب التهيئة وتراكم النفايات الهامدة وغيرها، ومن جانب آخر أعطى المدير الجهوي للتجارة ناحية باتنة، إشارة انطلاق تجريب التطبيق الخاص بتتبع مسار توزيع الحليب، عبر تقنية «جي بي أس».
و أوضح المكلف بالإعلام بمديرية التجارة بأم البواقي، خالد دليلش، أنه و تنفيذا لتعليمات وزير التجارة وترقية الصادرات ووالي الولاية؛ المتعلقة بتنظيم تظاهرات خلال شهر رمضان المعظم للسنة الجارية، للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وكسر الأسعار، قامت اللجنة الولائية المختلطة بالإشراف ومتابعة عملية اختيار الأماكن والفضاءات المخصصة لأسواق الرحمة خلال الشهر الفضيل والمعينة بموجب قرار ولائي يحمل الرقم 198 المؤرخ في 19 جانفي من السنة الجارية، أين قامت بمعاينة 36 موقعا تم اقتراحها كفضاءات تحتضن أسواق الرحمة، والمتمثلة في أسواق مغطاة وغير مغطاة وساحات وشوارع، من طرف رؤساء الدوائر، تحضيرا لاعتمادها كأسواق رحمة خلال الشهر الفضيل.
وأضاف المتحدث أنه تم اعتماد 6 أسواق مغطاة عبر كل من دوائر أم البواقي وعين فكرون وعين كرشة ومسكيانة والضلعة وفكيرينة، وينتظر أن تتم إزالة عديد النقائص التي تم معاينتها ورفع بعض التحفظات، لتعتمد هاته النقاط بشكل رسمي من طرف اللجنة الولائية، التي تقوم في كل مرة بخرجات دورية، لضبط العدد النهائي للأسواق المقترحة وكذا تدوين النقائص لرفعها عشية الشهر الفضيل.
من جهة أخرى قام محمد سردون المدير الجهوي للتجارة ناحية باتنة، بحضور قرمان مولضاية مدير التجارة وترقية الصادرات لولاية أم البواقي بإعطاء إشارة إطلاق التطبيق الخاص بمتابعة توزيع الحليب المبستر ذو السعر المقنن، حيث تم بث عرض تجريبي على مستوى مقر مديرية التجارة بأم البواقي، بحضور إطارات المديرية الجهوية والمديريات الولائية للتجارة بكل من أم البواقي وقسنطينة وباتنة، وكذا إطارات المؤسسة الناشئة المنجزة للمشروع وهم شباب من ولاية أم البواقي، ليتم اختيار ولاية أم البواقي كنموذج في انتظار تجسيد التطبيق وتوسيعه على باقي الولايات، وأضاف المكلف بالإعلام أنه تم العرض التجريبي للتطبيق الذي سيمكن مصالح التجارة من التتبع الدقيق لمسار توزيع مادة الحليب المبستر عن طريق تقنية تحديد المواقع «جي بي أس» عبر شبكة التوزيع.
و مازالت عديد البلديات تعرف أزمة في التزود بمادة الحليب المدعم، نتيجة عودة بعض الممارسات القديمة للتجار، على غرار تخزين أكياس الحليب وبيعها لأشخاص دون آخرين، ناهيك عن طبع وصولات وتوزيعها ليلا على عديد المواطنين، بحجة تجنب الطوابير، وحرمان من يتقدم لحظة عملية التوزيع من اقتناء الحليب المدعم.             حمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى