شدّد والي الطارف ، حرفوش بن عرعار، أمس، على الشركة المكلفة بإنجاز محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش، على إعطاء الأولوية في التشغيل بالمشروع الذي سيوفر ألف منصب شغل، لبطالي المنطقة، خاصة في التخصصات البسيطة، على أن يتم اللجوء إلى جلب  العمالة والكفاءات غير المتوفرة محليا من خارج الولاية، بعد الحصول على ترخيص من مصالح الولاية.
وأكد المسؤول خلال تفقده لأشغال،  تكليف لجنة ولائية لمتابعة عملية التوظيف بالمشروع، إلى جانب مرافقة مصالحه وقطاعات الولاية للإسراع في إنجاز المحطة واستلامها في الآجال، مبرزا أنها تكتسي أهمية اجتماعية واقتصادية بالغة، كونها ستوفر ألف منصب شغل خلال فترة الإنجاز وحوالي 100 منصب دائم عند دخولها الخدمة، ما سيؤمن احتياجات الطارف والولايات المجاورة من المياه الصالحة للشرب.
من جهته أفاد مسؤول بالشركة الوطنية لإنجاز المشاريع الصناعية «صاربي»، المكلفة بالمشروع، أن محطة تحلية مياه البحر يجري إنجازها بسواعد ومؤسسات جزائرية، حيث أسندت الأشغال لشركتين وطنيتين ويتعلق الأمر بالمؤسسة الجزائرية لإنجاز القنوات والمؤسسة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية  إحدى فروع مجمع سوناطراك.
 ويراعى في إنجاز هذه المحطة التي تقدر سعتها بـ 300 ألف متر مكعب، استعمال أحدث التقنيات الحديثة التي ستسهم في تقليص تكلفة سعر المتر المربع من مياه البحر التي يتم تحليتها وتحسين نوعيتها، ونوه المصدر ذاته بمرافقة السلطات المحلية للمشروع والجهود التي بذلتها بإزالة كل العوائق التقنية والإدارية وتسوية الوضعية القانونية للأرضية التي اختيرت لإنجاز محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش، أحد أكبر محطات التحلية في الجزائر، بعد أن تم العدول عن الموقع السابق ببلدية الشط الساحلية، تجنبا للخطر الذي قد تتعرض له المنشأة خلال عملية الاستغلال، بعد أن توصلت الدراسات البحرية، إلى أن الخصائص الكميوفزيائية لمياه البحر للموقع الأول غير صالحة للمعالجة وقد تتسبب في أضرار للمحطة والتجهيزات.
وصرح مدير الري، بأنه وموازاة مع انطلاق أشغال محطة تحلية المياه، تجري أشغال إنجاز القناة الرئيسية للمياه بين محطة التحلية ومدينة عنابة على مسافة 36 كلم، وإنجاز قناة ثانية من محطة التحلية لكدية الدراوش والخزان المائي بسعة 50 ألف متر مكعب ببلدية بحيرة الطيور والتي تتفرع عنها قناة لتزويد بلديات الجهة الشرقية، وصولا إلى مناطق الشريط الحدودي، كما تتفرع عنها قناة أخرى موجهة لتزويد مناطق الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار وبلدية الشافية، وثالثة لتموين بلديات الجهة الغربية.
وأشار المسؤول إلى أنه ينتظر أن تسهم المحطة في تحسين نوعية الخدمة العمومية في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب، من خلال تخصيص 80 ألف متر مكعب لسد حاجيات الولاية، وهو ما من شأنه القضاء نهائيا على نقص المياه الذي تعرفه بعض المناطق.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى