تم، أمس، وضع محطة تحلية مياه البحر ببلدية المرسى في ولاية سكيكدة، حيز الخدمة، تحت اسم الشهيد عميرات محمد، حيث من المنتظر أن يضمن هذا المشروع الهام، التزويد بالمياه الصالحة للشرب على مدار 24 ساعة، لفائدة سكان البلدية والقرى المجاورة، بطاقة إنتاج 5 آلاف متر مكعب يوميا.
هذا المشروع الذي طالما انتظرته ساكنة المنطقة بالنظر إلى الأزمة التي يعاني منها المواطنون منذ سنوات، توقف سنة 2020، نظرا لتغيير تقنية جلب مياه البحر وإعادة تقييم العملية لتستأنف به الأشغال سنة 2022، بمبادرة من والي الولاية بعد رفع كافة العراقيل، وبلغ الغلاف المالي الإجمالي للإنجاز 160 مليار سنتيم، بالإضافة إلى 17 مليار سنتيم تم تخصيصها من طرف صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، قصد ربط المحطة بخزانات المياه.
 وحسب ما علمنا من مدير الموارد المائية، فإن المحطة تعمل حاليا بطاقة استغلال تقدر بـ 50 بالمائة، أي 2500 متر مكعب يوميا، على أن تبلغ 100 بالمائة مع حلول شهر رمضان الفضيل، حيث من المنتظر أن تضمن تزويد العديد من القرى والمشاتي النائية بالماء الشروب.
والية الولاية وخلال إشرافها على وضع المحطة حيز الاستغلال، استمعت لعرض مفصل حول طرق تسيير المراقبة والتحكم في معالجة وتوزيع المياه الصالحة للشرب، خاصة أن المشروع يتعزز بتقنيات عالية لضمان التدخل السريع في حال تسجيل خلل في التموين أو حدوث أعطاب، قبل أن  تؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية لأشغال صيانة وإعادة الاعتبار لشبكات الربط بالمياه الصالحة للشرب قصد ضمان تزويد قاطنة التجمعات السكنية النائية بصفة دائمة ومنه القضاء على ظاهرة التسربات العشوائية.
وفي هذا الخصوص، أسدت المسؤولة تعليمات لمدير الموارد المائية و رئيس الدائرة، بتقديم بطاقة تقنية قصد التكفل بها و رصد غلاف مالي على عاتق صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، كما أبدت استعدادها لفتح مجالات لتكوين الإطارات المشرفة على تسيير المحطة بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، قصد تحقيق خدمة نوعية للمواطن.            كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى