تنطلق اليوم الوكالة المعتمدة لعلامة «فيات» بقسنطينة في استقبال الطلبيات من أجل اقتناء سيارة «فيات 500» بالمنطقة الصناعية «بالما»، بعد وصول أول حصة ليلة أول أمس، على ألا تستغرق مدة التسليم أزيد من أسبوع واحد، وعرفت الوكالة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من أجل الاستفسار عن تاريخ عرض السيارات.
وتنقلت  النصر أمس، إلى مقر الوكالة المعتمدة الممثلة لمجمع «ستيلونتيس» الذي يضم 14 علامة منها «فيات» بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة، للوقوف على الحصة التي استفادت منها الولاية. واستقبلت الوكالة التي كانت تمثل علامة «بيجو»، عددا من سيارات «فيات 500» ليلة أول أمس، لتقوم بوضعها على مستوى الحظيرة، أين وفرت ثلاثة ألوان من هذه السيارة الصغيرة هي الأزرق الفاتح والأبيض والأحمر، و رغم أن الوكالة لم تشرع بعد في عرض السيارات إلا أن وضعها في المدخل جعل العشرات من المواطنين يتوجهون إليها ويستفسرون عن تاريخ بداية البيع.
وأعجب الكثير من المواطنين بتلك السيارات الصغيرة ذات 3 أبواب، ورغب العديد منهم في فتح الأبواب من أجل إلقاء نظرة داخلها، إلا أن صاحب الوكالة أكد لهم أن يوم العرض لم يحن بعد، و رغم ذلك فقد أصر الكثير منهم على إلقاء نظرة من وراء الزجاج الأمامي.
ولاحظنا أن الوكالة تعمل على قدم وساق من أجل أن تكون جاهزة اليوم لعرض السيارات واستقبال الطلبيات، حيث كان العمال منهمكين في إنجاز الأشغال على مستوى قاعة واسعة للعرض، إضافة إلى وضع لافتات تحمل علامة «فيات» أعلى الوكالة وكذا بالباب الرئيسي للمدخل، وبالحجرات الداخلية التي ستستغل في عمليات الصيانة وتجسيد خدمة ما بعد البيع، كما تم عرض علامات أخرى بجانب علامة «فيات» على غرار «أوبال» و«سيتروان» و«بيجو».
وأكد المدير العام لمجمع بوربيع والممثل لعلامة «فيات» الجزائر بقسنطينة، نبيل بوربيع، أن الانطلاق الرسمي لهذه العلامة قد تم رسميا أمس بولاية قسنطينة، بعد حفل التدشين أول أمس بالعاصمة، مضيفا أن اختيار تاريخ 19 مارس الذي يمثل عيد النصر يمثل رمزية كبيرة.
وأوضح بوربيع للنصر، أن يوم أمس كان عبارة عن بداية نهاية أزمة عرفها القطاع منذ 5 سنوات، مضيفا أن التشكيلة التي وصلت قسنطينة تضم حوالي 6 أنواع من العلامة، إلا أن الانطلاقة كانت بسيارات «فيات 500»، على أن تنطلق عملية تسجيل الطلبيات اليوم 21 مارس، على أن تتوفر علامات أخرى فيما بعد.
وأكد المتحدث أن الطلبيات بالنسبة للسيارات المتوفرة ستكون جاهزة وفق ما ينص عليه القانون ودفتر الشروط، أي أن الاستلام يكون بعد 7 أيام من تسجيل الطلبية والقيام بكامل الإجراءات اللازمة، مضيفا أن خدمة التوفير أو التسليم ستكون خاضعة لدفتر الشروط الجديد الصادر في شهر نوفمبر من سنة 2022.
وعن أنواع وموديلات السيارات التي ستوفرها الوكالة، أكد وكيل المجمع العالمي «ستيلونتيس»،  أنه ستُعرض 3 أنواع تتمثل في «فيات 500» و «فيات 500 إكس» و التي تعتبر أكبر حجما وشبيهة بسيارات رباعية الدفع، إضافة إلى «تيبو» بالنسبة للسيارات السياحية، أما بشأن السيارات النفعية والمطلوبة كثيرا من طرف الشركات وأصحاب الحرف والمهن الحرة، فستتوفر أيضا بثلاثة أنواع بداية بمتوسطة الحجم والأكبر حجما ثم أصغرها.
كما أفاد بوربيع، أن «فيات» هي إحدى علامات المجمع العالمي «ستيلونتيس» الذي يتوفر على 14 علامة، وهو ما يسمح بتوفير «موديلات» أخرى مستقبلا، إلا أن الوكالة ستتكفل حاليا بخدمة بعد البيع لأربع علامات هي «فيبات»، «أوبال»، «سيتروان» و«بيجو» وهي التي ستكون متوفرة بالوكالة.
وعن الكميات التي سيتم توفيرها بولاية قسنطينة، رد المتحدث أن السيارات الجديدة لم تتوفر في السوق المحلية منذ 5 سنوات، وهنا وجب الاعتراف أن السوق لن يتشبع بتلك السهولة، إلا أن العرض سيتحسن مستقبلا بعد الترخيص لعلامات أخرى وعند انطلاق المصانع في عملية التصنيع وخاصة مصنع «فيات»، مذكرا بتصريحات المدير العام ومسؤولي «فيات» ومجمع «ستيلونتيس» وممثلي الحكومة، أنه خلال شهري نوفمبر أو ديسمبر سيشرع مصنع طفراوي في مدينة وهران في تصنيع السيارات.
كما أكد المتحدث أن السوق تتطلب توفير عدد كبير من السيارات، متحدثا عن استحالة تلبية جميع الرغبات والطلبيات، إلا بعد فترة زمنية معتبرة تصل إلى 18 شهرا، موضحا أن المدير العام لعلامة «فيات» يملك برنامجا ثريا يمكن من توفير 50 ألف سيارة حتى نهاية السنة.
وبخصوص الأسعار التي لا تقل عن 260 مليون سنتيم، رد المتحدث أنها عادية ومدروسة، معترفا أن المواطنين كانوا ينتظرون أرقاما أقل، إلا أنه أرجع السبب إلى ارتفاع سعر السيارات عالميا، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي مست كل الدول جراء تفشي وباء كورونا، مضيفا أن تحديد السعر يخضع دائما للعرض والطلب.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى