بلغت قيمة الأرصدة المالية المرصودة لإنجاز مشاريع خاصة بقطاع الموارد المائية، حوالي 500 مليار سنتيم على مستوى ولاية سطيف، تهدف إلى تدعيم تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، ومن بينها إنجاز 50 نقبا وبئرا جديدا خلال السنة الجارية، منها حوالي 18 نقبا وبئرا تدخل حيز الخدمة مع بداية شهر رمضان الفضيل.
وأكد رابح مويسي، مدير الموارد المائية لولاية سطيف، في تصريح لوسائل الإعلام، أمس، خلال الزيارة التفقدية بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أنه تم إعداد برنامج مسبق لتحسين الخدمة العمومية في مجال تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، مع دخول شهر رمضان واقتراب موسم الاصطياف، حيث تعهد بدخول 15 بئرا ونقبا قبل حلول رمضان، على أن يصل العدد إلى 25 قبل بداية فصل الصيف المقبل ويتضاعف العدد إلى 50 في نهاية السنة الجارية.
وأضاف ذات المصدر، أن 10 أنقاب دخلت حيز الخدمة، بقدرة تفوق 150 لترا في الثانية، كما دخل، مؤخرا، منبع بوخالفة حيز الخدمة لتقوية تزويد المياه في بلدية حمام قرقور، مفيدا بأن الأسبوع القادم سيشهد خرجات مكثفة، لوضع حوالي 8 أنقاب وآبار حيز الاستغلال، ليصل العدد إلى أكثر من 18 نقبا أو بئرا جديدا مع بداية شهر رمضان.
وأشرف والي الولاية، محمد أمين درامشي، أمس، على وضع حيز الخدمة لنقب مائي ببلدية عين أرنات وهو المشروع الذي قدرت تكلفة إنجازه بـ 2 مليار سنتيم، حيث سيعزز عملية تزويد 25 ألف نسمة من ساكنة البلدية بالمياه الصالحة للشرب.
وكشف مدير الموارد المائية بأن الميزانية الإجمالية، التي يعتبر مصدرها من ميزانية الولاية، البرنامج القطاعي وصندوق التضامن، ستفوق حوالي 500 مليار سنتيم، مضيفا أن الآبار والأنقاب العشر التي دخلت حيز الخدمة في آخر شهرين، كلفت حوالي 36 مليار سنتيم، مختتما بأن 50 نقبا المبرمج تسليمها في هذه السنة، ستوفر يوميا حوالي 60 ألف متر مكعب يوميا.  
من جهة أخرى، عاين الوالي مشروع إنجاز نقب مائي بمنطقة لاراش ببلدية سطيف، وقدرت تكلفته بـ 900 مليون سنتيم، في حين بلغت نسبة الإنجاز 50 بالمئة، وعلى مستوى سد الموان ببلدية الأوريسيا، تمت معاينة محطة معالجة المياه التي تتوفر على قدرة إنتاجية بـ 90 ألف متر مكعب في اليوم، حيث تزود 1.2 مليون نسمة من ساكنة 10 بلديات بنسبة 60 بالمائة.
 كما أشرف درامشي على حملة تشجير واسعة بسد الموان، حيث تم غرس 4 آلاف شجيرة مع التأكيد على استكمال جميع المشاريع المبرمجة في قطاع الغابات لمواجهة الحرائق، لاسيما فتح المسالك الغابية وصيانتها، وبرامج التنمية الريفية، وعمليات التشجير في إطار برنامج السد الأخضر وهي المشاريع التي خصصت لها مبالغ مالية معتبرة قدرت بـ 160 مليار سنتيم، حيث وصلت نسبة الأشغال بها إلى 55 بالمائة.
ودعا الوالي، المواطنين، إلى المحافظة على المياه، مؤكدا أن سطيف تعتبر من الولايات التي تعاني في هذا الجانب حيث لجأت الدولة لحفر الأنقاب، لكن هذا ليس هو الحل النهائي، مطالبا مديرية توزيع المياه، الوكالة الوطنية للتسيير المدمج والمجتمع المدني، بتكثيف الحملات التحسيسية لترشيد استهلاك الماء، خاصة مع اقتراب حلول فصل
 الصيف.                               خ.ل

الرجوع إلى الأعلى