سجلت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية باتنة، تراجعا ملحوظا في اقتناء البذور للموسم الفلاحي الجاري، بسبب الجفاف الذي خيم منذ انطلاق حملة الحرث والبذر ما جعل الفلاحين لا يقبلون على حرث الأراضي التي تعتمد على تساقط الأمطار، وهو ما انعكس على تشبع مخازن التعاونية التي أحصت حسب ما أعلنت عنه، بيع 35 ألف قنطار من مجموع 90 ألف قنطار المتوفرة بوحدات التخزين.
وفي ذات السياق، كان مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بباتنة، قد كشف في تصريح للإذاعة المحلية، عن استفادة 214 فلاحا من القرض الرفيق منذ بداية السنة من مجموع 233 أودعوا ملفاتهم للحصول عليه بدون فوائد في شعبة الحبوب، مشيرا إلى وصول عدد المستفيدين إلى الضعف مقارنة بالسنة الماضية خاصة بعد فتح شبابيك جديدة بعدد من البلديات لتسهيل العملية، وأرجع عدم الإقبال على اقتناء بذور الحرث إلى الجفاف واعتماد الفلاحين على تساقط الأمطار.
وكانت تعاونية الحبوب بباتنة، قد طمأنت خلال شهر رمضان بتوفر مخزون من القمح الصلب واللين يكفي لتموين السوق بمادة السميد، وكشفت عن تزويد 11 مطحنة عمومية وخاصة، على مستوى ولاية باتنة بما يتماشى وقدراتها في إنتاج السميد والفرينة، وأحصت التعاونية تموين المطاحن المتواجدة بالولاية خلال السنة الماضية بـ 800 ألف قنطار من القمح اللين و600 ألف قنطار من القمح الصلب، من أجل توفير احتياجات السكان من مادتي السميد والفرينة.
وفي ذات السياق، أكدت مصالح مديرية التجارة لولاية باتنة تتبع مسار التموين بالمواد الغذائية الأساسية لاسيما منها السميد من خلال تجند فرق الرقابة لتوزيعه، وهي العمليات التي أكدت المديرية مرافقتها على مستوى دوائر وبلديات الولاية، لضبط السوق وتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين، وقامت فرق التجارة بمتابعة ميدانية لتوزيع السميد على مستوى نقاط البيع.
وعمدت مديرية التجارة، إلى فتح نقاط بيع للتغذية العامة والأسواق الجوارية خلال شهر رمضان بأسعار في متناول المواطنين مراعاة للقدرة الشرائية، منها فتح نقطة بيع للتغذية العامة والخضر والفواكه ببلدية وادي الماء، واستمرار استقطاب متعاملين اقتصاديين للمشاركة في الأسواق الجوارية التي تم افتتاحها بمناسبة شهر الصيام، على غرار التحاق متعاملين جدد بالسوق الجواري ببريكة لتوفير المواد الغذائية، كما التحق آخرون بالسوق الجواري لأولاد سي سليمان الذي استقطب المواطنين منذ بداية شهر رمضان لاقتناء المواد الغذائية الأساسية.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى