أشرف، أمس ، وزير المجاهدين وذوي الحقوق ، العيد ربيقة ، رفقة والي الطارف، على تدشين المعلم التذكاري المخلد لإستشهاد 14شهيدا ببلدية العيون الحدودية، بحضور جمع كبير من المواطنين والأسرة الثورية.
المعلم التاريخي الذي تكفلت البلدية بتهيئته، كان مقرا للجمارك الفرنسية  و مركزا لتعذيب المجاهدين ، قبل أن يتقرر في 11سبتمبر 1961، تنفيذ هجوم على ذات المركز، أستشهد خلالها 14شهيدا من الفيلق 11، بقيادة البطل، بوطرفة الفاضل، إثر انفجار لغم جماعي أثناء انسحابهم وتفادي القصف المكثف لنيران المستعمر.
و ببلدية الزيتونة الحدودية، تم تدشين معلم تذكاري كان إبان الثورة عبارة عن مقبرة جماعية تضم رفات 31شهيدا من مجاهدي المنطقة المحررة ومن بينهم جثمان الراحل صديق الثورة، فرانس فانون، قبل أن تقوم السلطات بعد الاستقلال بنقل كل الجثامين إلى مقبرة الشهداء لبلدية عين الكرمة ومعهم الثائر فانون وتحويل المكان بعد تكفل السلطات المحلية بتهيئته إلى معلم تاريخي شاهد على المآثر التاريخية والبطولية لمجاهدي القاعدة الشرقية.
و تم خلال الزيارة، تفقد المعلم التاريخي «مجسم خطي شال و موريس» بالقاعدة الشرقية في بلدية عين العسل، ما سمح بالوقوف عند خطوط الموت التي أقامتها فرنسا الاستعمارية لعزل الثورة، من خلال شهادات حية لمجاهدين ممن اجتازوا الخطوط المكهربة و الملغمة على طول الشريط الحدودي الشرقي وتحديهم  للمخططات الجهنمية للعدو وقد أستشهد بمكان المجسم، فيلق مشكل من22مجاهدا، في اشتباك مع المستعمر وانفجار الألغام ومحاصرة المجاهدين بين الخطوط المكهربة.
 وبالمناسبة نظم المتحف الجهوي للمجاهد بسكيكدة، معرضا للصور والمقتنيات والتجهيزات الخاصة بخطي شال و موريس، إضافة إلى تقديم عرض ملحمة تاريخية لبراعم ولاية الطارف المجاهدة، اختزلت تضحيات الشعب الجزائري في سبيل استرجاع السيادة الوطنية.
وبمقر الولاية، عقد الوزير لقاء مع الأسرة الثورية والمنظمات، سمح بطرح جملة من الانشغالات والتطرق لعديد النقاط ذات الصلة بمجال التراث التاريخي والثقافي والتكفل الصحي والاجتماعي بالمجاهدين وذوي الحقوق، حيث أكد ربيقة أن اللقاء يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي يولي عناية خاصة لفئة المجاهدين و أرامل الشهداء وكذا مواصلة في تنفيذ برنامج القطاع في شطريه التاريخي والاجتماعي والحفاظ على موروثنا التاريخي وصون المعالم التاريخية و التذكارية و مقابر الشهداء التي ستظل شواهد حية على الملاحم البطولية لشعبنا الأبي، إلى جانب الرعاية الاجتماعية والصحية للمجاهدين و أرامل الشهداء وذوي الحقوق، التي تعد من أولويات برنامج القطاع، مشددا في ختام تدخله، على ضرورة رص الصفوف و التماسك من أجل كسب رهانات و رفع تحديات المرحلة القادمة وصون رسالة الشهداء.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى