تدعمت بلدية برج زمورة، شمال ولاية برج بوعريريج، بمشاريع جديدة لتهيئة وتعبيد الطرقات الرابطة بين مختلف القرى والأحياء السكنية، لفك العزلة عن المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية الصعبة والتخفيف من معاناة قاطنيها بعد سنوات من رفع مطالب إنجاز طرقات جديدة وتهيئة وإعادة تأهيل القديمة منها، التي تدهورت مع مرور الزمن.
وأكد رئيس البلدية، إنجاز جملة من المشاريع وانطلاق البعض منها، خلال الأيام الأخيرة، أين تتواصل أشغال  تهيئة و تعبيد طريق الدرباية، الرابط بين حي قريمان و حي المرابطين.
كما تم الانطلاق في انجاز تهيئة
و تعبيد طريق القرار، على مسافة واحد كيلومتر في الشطر الأول، في انتظار تسجيل وإتمام الشطر الثاني، إذ يعتبر هذا الطريق حسب ما أشار إليه، همزة وصل بين بلديتي برج زمورة وحسناوة، ما من شأنه فك العزلة على ساكنة المنطقة، وفتح منافذ جديدة لتنقلهم نحو المناطق والبلديات المجاورة ومنها إلى عاصمة الولاية، والطريق رقم 76.
وقبلها انطلقت أشغال التهيئة الحضرية وتعبيد الطرقات المؤدية إلى الأحياء السكنية والمرافق العمومية، على غرار تعبيد طريق حي بوغندوز نحو الطريق المؤدي لدار الشباب وثانوية أبي حفص الزموري والتجمعات السكانية المجاورة، في إطار التهيئة الحضرية لبلدية برج زمورة، بعدما كانت هذه الطرق والمسالك تعاني من نقص في التهيئة، إذ بقيت أجزاء منها ترابية وعادة ما كانت تتحول إلى برك مائية ومسالك موحلة خلال فترات التساقط، قبل أن تستفيد من عمليات التهيئة للتخفيف من معاناة المواطنين في تنقلاتهم اليومية.
و لجأت مصالح البلدية حسب رئيسها، لتهيئة المسالك الضيقة والطرقات وسط الأحياء السكنية، باستعمال الخرسانة المزفتة، على غرار الطريق الرابط بين الشنانفة وكسير مازيت والطريق الرابط بين الطريق المؤدي لقرية أولاد جلال والمسلك المؤدي لمنطقة وقرية شرطيوة، يضاف إليها عملية تهيئة الطريق الرابط بين حي أولاد حموش
و قريمان بالخرسانة.
وأشار المتحدث إلى مراعاة والتقيد بالمعايير التقنية المعمول بها، في إنجاز شبكة الطرقات، التي تدعمت بها البلدية عبر القرى وبالمدينة، بالتنسيق بين القسم الفرعي للأشغال العمومية والمخبر المكلف بمتابعة المشروع والمقاولات المكلفة بالإنجاز، من خلال الوقوف و الحرص على متابعة جميع الأشغال ومراقبتها لإنجازها وفقا للمقاييس المعتمدة.
 تجدر الإشارة، إلى عبور الطريق الوطني رقم 76، بإقليم بلدية برج زمورة، إذ يعتبر أهم محور لحركة تنقلات الأشخاص والبضائع بين ولايتي البرج وسطيف من الناحية الشمالية، ويعبر بلديات حسناوة، تاسمرت وبرج زمورة، نحو بلديات دائرة قنزات بولاية سطيف والمناطق الحدودية مع ولاية بجاية، ما جعل المواطنين ومستعملي هذا الطريق يطالبون في الكثير من المناسبات بإنجاز الازدواجية واعادة تهيئته وتوسعته على مستوى الأجزاء الضيقة والمنحدرات الخطيرة، لاسيما بالشطر الرابط بين بلدية برج زمورة والبلديات التابعة لولاية سطيف، لوقوعه بمنطقة جبلية وغابية صعبة التضاريس، عادة ما يجد السائقون صعوبات في التنقل عبرها، خصوصا خلال فترات تساقط الثلوج، أين تتوقف الحركة بشكل نهائي على مستوى بعض المقاطع على غرار منطقة المدافع، في حين تشهد صعوبة في الحركة بالمنحدرات والأجزاء الضيقة من الطريق .
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى