احتج العشرات من أولياء و تلاميذ خمس (05) مؤسسات تربوية تعليمية بالأطوار التعليمية الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي صباح يوم أمس لليوم الثاني على التوالي بحي النزلة الشعبي وسط مدينة الوادي تنديدا  بانعدام الأمن على حد وصفهم بالمحيط الخارجي لهذه المدارس في حين أكدت مديرية الأمن الوطني أنها وضعت مخطط عمل مع بداية الدخول المدرسي تحسبا لأي طارئ من شأنه أن يعيق الحركية العادية لتمدرس التلاميذ .
ورفض التلاميذ المحتجون خلال وقفتهم  التي دامت طيلة  الفترة الصباحية الالتحاق بمقاعد الدراسة في تعبير عن رفضهم المستميت لكل مظاهر اللا أمن التي تسود المحيط الخارجي لهذه المدارس، التي عكرت صفو التحصيل العلمي في مشاهد يصنعها وبصفة يومية مجموعة من الشباب الطائش يستعمل في كثير من الأحيان حتى الكلاب المدربة لترويع المتمدرسين  من الفتيات والفتيان مما تسبب في إحداث حالات نفسية حرجة للتلاميذ الجدد.  
وندد المعتصمون الذين قطعوا الطريق الوطني رقم 16 بدروع بشرية مما سبب في شلل تام في حركة مرور المركبات وعدد من الراجلين  في هتافات بجملة الممارسات التي وصفوها «باللاأخلاقية»، المتمثلة أساسا في تعرض الفتيات إلى ما وصفة العديد من الأولياء للنصر بالتحرش الجنسي والمعاكسات الجسدية العنيفة للفتيات بالإضافة  إلى الاعتداء الجسدي مع سبق الإصرار والترصد الذي يتعرض له الفتيان من طرف مجموعة من المنحرفين الذين يترصدونهم على طول الطريق .
وأشار عدد من التلاميذ المعتصمين أنهم أصبحوا بحق ضحايا لهذه المجموعات الطائشة  من الشباب الذين يمتطون الدراجات النارية بأصوات محركات  مستفزة للمارة في صورة توحي بغياب تام  لآداب الطريق، على حد وصف العديد من أولياء التلاميذ المرافقين للمحتجين.
وطالب العشرات في هتافات رددوها ولافتات رفعوها بضرورة توفير الأمن بمحيط هذه المؤسسات التربوية التعليمية الخمس (05) باعتباره الإجراء  الوحيد التي يضمن السير  الحسن لتمدرس أبنائهم الذين أصبح وضعهم في خطر .
وقد اتصل بالمحتجين عدد من قيادات  الأمن الوطني وأعضاء بالمجلس الشعبي البلدي وبعد جولات من الحوار قدمت لهم وعود بتلبية انشغلاتهم العالقة و مطالبهم المطروحة لاسيما فيما تعلق بتأمين الطريق لأبنائهم من خلال توفير الأمن وهي لغة الحوار التي سمحت بتهدئة المحتجين   .
وأكد ممثل الأمن الوطني للمحتجين أن مصالح الشرطة وضعت خطة عمل مع بداية الدخول المدرسي تحسبا لأي طارئ وتعهد  أنه سيتم تفعيل هذه الإستراتيجية التي تسمح لتلاميذ هذه المدارس الخمس (05) وغيرهم من المؤسسات التربوية التعليمية بمزاولة دراستهم في كنف الأمن والهدوء .
ومن جهتها مديرية التربية وعلى لسان المكلف بالاتصال يوسف رزاق سالم في رده على موجة احتجاج أولياء وتلاميذ خمس مؤسسات تربوية تعليمية أكد ان ظاهرتي التحرش والاعتداء المسجلة كانت خارج محيط هذه المؤسسات التربوية المعنية وهو ما ينفي عنها «المسؤولية «الإدارية والقانونية.وأضاف  أن مصالح مديرية التربية تضع سنويا برنامج أمني محبوك داخل محيط  المدارس لتوفير الأمن للمتمدرسين، مشيرا  أن مصالحه استلمت من هيئات أولياء التلاميذ ملاحظات حول بعض المدارس التي يعاني محيطها الخارجي نقص الأمن ومن المتوقع طرح المسألة أمام الجهات الأمنية المختصة لدراسة الوضع .          

ثابت.ب

الرجوع إلى الأعلى