كشف مدير الموارد المائية بالطارف، عبد الناصر مخناش، للنصر، عن قرار الوصاية برفع  التجميد على أربعة مشاريع هامة تفوق قيمتها 150 مليار سنتيم  لحماية المدن من الفيضانات بالنظر لخصوصية هذه الولاية الفيضية.
وتخص هذه المشاريع،  حسب المصدر، حماية قرية سيدي قاسي والهمايسية  ببلدية بن مهيدي من الفيضانات بمبلغ 12 مليار سنتيم، وإنجاز محطة للتطهير بقرية الفرين في بلدية عين العسل بكلفة 51 مليار سنتيم، إلى جانب إنجاز محطتين أحاديتي الهيكل  لمعالجة مياه الصرف الصحي  ومياه الأمطار بكبودة في بن مهيدي والمطروحة ببلدية الطارف بمبلغ 80 مليار سنتيم.
وأشار مخناش إلى اتخاذ مصالحه  كل الإجراءات الإدارية والتقنية، بما فيها تحضير دفاتر الشروط  من أجل الإعلان عن المناقصات والانطلاق في الأشغال في أقرب وقت، موازاة والشروع في تجسيد بعض العمليات الرامية لتجديد شبكات الصرف وربط بعض التجمعات والأحياء بقنوات التطهير للوقاية من الفيضانات وتجنبا لخطر الأمراض المتنقلة.
وأضاف المسؤول، أنه تم اقتراح عدة عمليات  أخرى لحماية المدن من خطر فيضانات المجاري والأودية بقيمة تفوق 40 مليار سنتيم، وتمس على وجه الخصوص أحياء ومناطق ببلديات القالة، عاصمة الولاية والذرعان، زيادة على رفع ملف للوصاية لبرمجة عمليات أخرى  تفوق قيمتها 150 مليار سنتيم تخص التجمعات السكانية الثانوية، فضلا عن برمجة مشاريع بمبلغ 15 مليار سنتيم لتنظيف المصبات وجهر الأودية وربط التجمعات التي تفتقر لشبكة الصرف وتجديد بعض الشبكات حماية للأشخاص والممتلكات، وكذا  الوقاية من خطر الأمراض المتنقلة.
يأتي ذلك بعد أن أنهت بعض البلديات إجراء دراسات تقنية خاصة بالوقاية وحماية المدن من الفيضانات، والتي مست على  وجه الخصوص النقاط السوداء المصنفة  كمناطق فيضية خلال تساقط الأمطار، من أجل  التكفل بها في إطار برنامج المخططات المحلية والقطاعية ضمن الأولويات.
وأفاد المتحدث أنه تم توجيه مراسلات للقطاعات المحلية والبلديات، من أجل  اتخاذ كل الإجراءات للسهر على متابعة تنظيف وجهر مختلف الشبكات والبالوعات وشبكات الصرف والمجاري في هذا الفصل، تجنبا لوقوع الفيضانات خصوصا بالتجمعات السكنية الأرضية  القريبة من مجاري تراكم المياه والأودية.
وكشف المصدر عن إحصاء أكثر من 100 نقطة سوداء بالوسط الحضري وشبه الحضري، وهو ما دفع أعضاء المجلس الشعبي البلدي في دورتهم السابقة، إلى مناشدة الوالي للتدخل العاجل لدى الجهات المركزية لرفع التجميد عن ما تبقى من مشاريع حماية المدن، والمجمدة منذ سنة 2015 قصد برمجتها قريبا.
وأعلن المسؤول عن  الشروع في بعض العمليات الاستباقية للوقاية من خطر الفيضانات، من ذلك تحيين مخططات الإسعافات للبلديات والولاية للتدخل الطارئ عند الضرورة، و وضع أجهزة وأنظمة إنذار لمتابعة الوضعية عبر النقاط السوداء طيلة موسمي الخريف والشتاء، إلى جانب تنظيف وجهر بعض الأودية والبالوعات وشبكات تصريف مياه الأمطار، وهي العملية التي تم الانطلاق فيها هذه الصائفة، علما أن معدل تساقط الأمطار الشتوية على ولاية الطارف يتراوح بين 800 و1400 ملم سنويا.
وكان الوالي قد وجه مؤخرا تعليمات لرؤساء البلديات والدوائر والمصالح المعنية، من أجل اتخاذ كل الإجراءات تحضيرا للموسم الشتوي، بما في ذلك ضبط وجرد كل الوسائل للتدخل عند أي طارئ، مع التأكيد على تنظيف وجهر الشبكات والأودية، وبرمجة عمليات تمس مختلف الشبكات لحماية المدن من الفيضانات، في حين تم تكليف لجنة بمتابعة مدى تنفيذ التوجيهات.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى